سعد الحريري.. ترك الخطاب وتحول إلى "خطابة"

"أطلب من الآنسة دينا درويش أن تتفضل إلى المسرح"، بهذه العبارة خاطب رئيس مجلس وزراء لبنان سعد الحريري جمهوره من الحاضرين خلال حفل الإفطار الذي أقامه في "البيال" أمس وسط العاصمة بيروت مقررا أن يتحول من خطيب سياسي يحلل في مشكلات لبنان واستحقاقاته المتعثرة إلى "خطابة" تجمع رأسين على مخدة واحدة بعدما عجز عن جمعهما خلف قيادة سياسية واحدة ما برحت تتخبط في التمديد والتأجيل والتسويف لكثير من المشاكل الدستورية والنيابية والاقتصادية التي تعصف بالواقع اللبناني.

خرجت "دينا درويش" وهي لا تعلم ما يعد لها من الحريري، وما أن اعتلت المسرح حتى طلب الحريري من "بلال المير" مسؤول في "شباب المستقبل" أن يصعد إلى المسرح هو الآخر.

صعد الشاب الذي آثر أن يحمل في يده باقة من الزهور وأخذ مكانه وراء المنصة وراح يلقي بقصيدته النونية التي يطلب فيها ود محبوبته متذللا خاضعا أن تهبه موافقته: 

لما رأيتك فاح القلب نسرينا

وأزهر العمر يا عمري الرياحينا

هل تقبليني حبيباً يا مدللتي

كوني أمينة عامي القلب ضمينا

هذا بلال يريد القرب سيدتي

تكرمي واقبلي الولهان يا دينا

وهنا يسأل سعد الحريري الفاتنة التي اختبأت خلفه خجلا من نظرات عاشقها وكلماته الدافئة: "شو نوافق ولا؟"

ولأن جواب دينا جاء بالموافقة سجد بلال على ركبتيه أمامها وقدم لها باقة الورد وألبسها خاتم الخطوبة.

وقبل أن يغادر سعد الحريري المسرح توجه لجمهوره ثانية وسألهم سؤال الواثق "في حدن ثاني بدو يتزوج؟"

يذكر أن رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري أقام مساء أمس الثلاثاء حفل إفطار لقطاع المهن الحرة في "تيار المستقبل" وسط بيروت ضم لفيفا من الحرفيين والمهندسين والأطباء في التيار.