أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بالفيديو.. "بوتين" قرعاء تتفاخر بالشعر الأمريكي مع كذبة ثلاثية الأبعاد

بوتين

كـ"القرعاء التي تتفاخر بشعر جارتها" بدا الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" وهو يستعرض أمام مخرج أمريكي شريطا لضربات جوية نفذتها حسب زعم "بوتين" مقاتلات روسية ضد عناصر من تنظيم الدولة في سوريا، فيما الحقيقة تؤكد أن المقطع يعود لضربات أمريكية في مكان يبعد عن سوريا أكثر من 3700 كم.

فضيحة "بوتين" الجديدة، وكذبه الذي حاول تمريره على المخرج "أوليفر ستون"، كشف عنها ناشطون مهتمون بتعقب مثل هذا النوع من الفبركات، حيث قارنوا بين اللقطات التي كان "بوتين" يعرضها أمام المخرج بلقطات أخرى رسمية مسجلة، توضح بجلاء أن مشاهد القصف هي ضربات نفذتها مقاتلات أمريكية ضد عناصر من حركة طالبان في إحدى الولايات الأفغانية.

وظهر في الشريط "ستون" واقفا إلى جانب "بوتين"، بينما كان الآخر يستعرض بزهو مشهد القصف، قائلا: "هكذا تعمل قواتنا الجوية.. هؤلاء المرتزقة يفرون حاملين أسلحتهم".

ويبدو "ستون" مقتنعا إلى حد كبير بكذبة "بوتين"، حيث يهز المخرج الأمريكي رأسه، ولا تظهر على وجهه أي علامات استغراب.

ولكن ما ما مرره "بوتين" على المخرج الشهير، لم يكن ليمر على الناشطين، الذين جاؤوا بالمقطع الأصلي، ليتبين أنه عائد لقصف أمريكي نفذته طائرات أباتشي عام 2013 ضد عناصر من حركة طالبان.

وسجل "ستون" مؤخرا سلسلة لقاءات مع "بوتين"، محاولا تلميع الأخير وتقديمه في صورة الزعيم "الكامل" والرئيس "الديمقراطي" والكائن المشبع بـ"الإنسانية"، "المظلوم" من قبل "الدعاية الغريبة".

وقد ضم المخرج الأمريكي كل تلك اللقاءات في شريط واحد سماه "مقابلة مع بوتين".

وعرف عن "ستون" ولعه بالطغاة، حيث سبق أن صنع فيلما عن "فيدل كاسترو" (زعيم كوبا الراحل) و"هوغو شافيز" (زعيم فنزويلا الراحل)، ليكمل الدائرة بفيلم عن "بوتين".. علما أن هؤلاء الثلاثة من أشد مؤيدي وداعمي بشار الأسد! 

الإعلام الروسي الذي انشغل لأيام بالحديث عن نجاح مقابلات "بوتين" مع "ستون"، والأثر "الإيجابي" الذي يفترض أن تتركه على الجمهور الغربي والأمريكي خصوصا.. هذا الإعلام صمت بشكل مطبق حيال فضيحة رئيسه، وعرضه -دون خجل من منصبه كزعيم دولة قوية- مقطعا لايمت لما زعمه بصلة، ليروج كذبة ثلاثية الأبعاد، فلا الطائرات طائراته ولا المستهدفون هم عناصر التنظيم، ولا المكان سوريا.. سوريا التي يحاول "بوتين" منذ سنوات أن يقدم نفسه للعالم على أنه الآمر الناهي فيها، والقوة التي لايمكن لأحد أن يقهرها هناك.. أو يتجاوزها عندما يعقد "البازار" ويحين موعد الصفقات.

زمان الوصل
(192)    هل أعجبتك المقالة (139)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي