أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بعد إقصاء "ثوار الرقة".. مسلحون من "الحركة الآناركية" يقاتلون على جبهاتها

مسلحون من "الحركة الآناركية"

مع احتدام المعارك بين تنظيم "الدولة الإسلامية" وميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من قوات التحالف الدولي في الأحياء الشرقية والغربية من الرقة، ظهر من جديد مقاتلون أجانب ملثمون على الجبهات، فيما زال "لواء ثوار الرقة" غائباً عن المعركة.

وأكدت غرفة عمليات "غضب الفرات" استمرار الاشتباكات الضارية في الجبهات الشرقية والغربية والجنوبية في مدينة الرقة مع تنظيم "الدولة الإسلامية" بعد صد الهجمات على مناطق "البتاني"، "البريد" و"الرومانية" ضمن معركة "اقتحام الرقة" المستمرة منذ أسبوعين بدون مشاركة "لواء ثوار الرقة". 

في الأثناء، نشرت ميليشيا "قوات حرب العصابات الشعبية الثورية"(IRPGF) صوراً لعناصرها بلباس ميليشيا "وحدات حماية الشعب" الجناح العسكري لحزب "الاتحاد الديمقراطي" خلال قتالهم تنظيم "الدولة" في الرقة.

وأشارت الميليشيا الأجنبية إلى أن مشاركتها في حزيران/يونيو بمعركة الرقة سبقتها مشاركة بمعركة "الطبقة" في شهر أيار/مايو الفائت. 

وتعرف هذه الميليشيا نفسها في حسابتها على مواقع التواصل الاجتماعي بأنها "قوات حرب العصابات الشعبية الثورية -لتدمير الدولة في روجافا (شمال سوريا) وما بعدها".

وفي تعليق على الصور قالت صفحة "المجلس العسكري لمدينة الرقة" التابع لحزب "الاتحاد الديمقراطي" إنهم "أبطال الحركة الآناركية العالمية بجبهات القتال بمدينتي الرقة والطبقة".

وكان أفراد هذه الميليشيا ظهروا مطلع نيسان /أبريل الماضي، وهم يطلقون النار على صورة لرئيس جمهورية روسيا البيضاء ألكسندر لوكاشينكو في إطار ما وصفوه بـ "التضامن" مع الشعب البلا روسي، معبرين عن استعدادهم في القتال ضد أي دولة في العالم.

وحسب تعريف جون مولينيو في كتابه "لأناركية –رؤية نقدية من المنظور الماركسي" فإن عقيدة "الأناركية" تقوم على اللاسلطوية، ومعارضة الدولة والحكومة –لا دولة بعينها ولا حكومة بعينها ولكن كل الدول والحكومات وفى كل زمان ومن حيث المبدأ.

ويضيف الكتاب بأنه "لوضع حد للقمع وتوطيد الحرية ترى الأناركية أنه لا بد من استبدال حكم الدولة بجماعة ذاتية الحكم"، أي جماعة ليس لها سلطة مركزية عليا، وهذا ما يفسر تقاربها مع "الاتحاد الديمقراطي" وشقيقه "العمال الكردستاني"، فهناك نقاط مشتركة كثيرة في اتباع حرب العصابات وإخفاء الوجوه والهويات الحقيقية للمقاتلين واعتماد العنف لتحقيق أهدافها.

وسبق أن قاتل 5 عناصر على الأقل من هذه الكتيبة في مدينة "الشدادي" جنوب الحسكة، ومع كل معركة يشاركون فيها ينشرون صوراً ومقاطع فيديو يتحدثون فيها بلغات أوربية يحددون فيها المسافة التي تفصلهم عن مدينة الرقة أهم معاقل تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا.

يذكر أن حزب "الاتحاد الديمقراطي" أُعلن عام 2015 عن تشكيل كتيبة تضم المقاتلين الأجانب غير الأكراد أطلق عليها اسم "الحرية العالمية" وباشر هؤلاء بأسماء حركية كردية القتال على الجبهات كتشكيل عسكري مستقل، واتخذوا معسكراً لهم في مدينة "رأس العين" شمال الحسكة.

زمان الوصل
(105)    هل أعجبتك المقالة (94)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي