أرائــــــــــك ... شوقى حافظ

والأريكة في الوجدان الاميركي قطعة اثاث متعددة الاستخدامات، وما تقدمه دراما هوليوود يشير الى ان ما يدور فوق الأريكة وعليها يرتبط بالحريات الشخصية التي لا تسري عليها احكام قانون باتريوت ولا علاقة لها بالحلال والحرام، لكن الافراط في ممارسة تلك الحريات دون ضوابط قد يحدث تفسخا في البنية الاجتماعية يناظر انهيار الاقتصاد الاميركي ، في ضوء احصاءات تقول ان 60 بالمائة من مواليد سان فرانسيسكو ـ كنموذج ـ ابناء غير شرعيين ، وقول الرئيس الأسبق جون كينيدي عام 1962: الشباب الاميركي مترف مائع منحل، ومن بين كل سبعة منهم يتقدمون للتجنيد يتم قبول واحد فقط والباقون مرفوضون لانحلالهم الأخلاقي..ونحن نظن ان هذا امر وثيق الصلة بممارسات الأرائك وليس فراش الزوجية!.

ما علينا! المهم ان الأريكة في الوجدان الشرقي لها استخدامات مغايرة تماما في مشروعيتها كمكان للراحة والاسترخاء وربما الاغفاء ايضا، وفي النص القرآني الأبرار هم الذين يتكئون على الأرائك في الجنة، لهذا لا بد ان للأرائك الشرقية شأنا عظيما لا يدركه إلا المتكئون، يجعلها ترتبط احيانا بالسلطة فيقال أريكة الحكم او الملك، وهذا قد يقود الى جبهة جديدة للمواجهة بين أرائك محور الشر والأرائك المكرسة للحرب ضد الارهاب، ولا نريد ان نستطرد في هذه القضية حتى لا نفسد متعة ميشال في اختيار أرائك ديموقراطية تحل محل تلك التي يستخدمها الرئيس التكساسي..فكما ان لكل رئيس كلبه، فله ايضا أريكته متعددة الاستعمالات للاسترخاء والاستجمام وربما لمآرب اخرى!.


جريدة الوطن العمانية