بهدف التجنيد.."الاتحاد الديمقراطي" يعتقل "شباب غمر" للمرة الثانية

شنّ مسلحو حزب "الاتحاد الديمقراطي" (PYD) مؤخراً، حملة اعتقالات جديدة طالت عشرات الشبان في قرى منطقة "المالكية" بريف الحسكة بهدف تجنيدهم بشكل قسري للقتال ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، وسط أنباء عن شروع الحزب بتجنيد الشبان النازحين في المحافظة بعد أن كان يستثنيهم مع أبناء "قرى الغمر" العربية.

وأفاد الناشط "عبد الملك العلي" باعتقال مسلحي ميليشيات "وحدات الانضباط العسكري" و"آساييش" التابعة لحزب "الاتحاد الديمقراطي" عشرات الشبان خلال مداهمة طالت شباب قرية "مزرعة الجاموس" و"قرى الغمر" "تل الصدق الغمر" و"الصحية الغمر" و"عين الخضراء الغمر" في منطقة "المالكية" بهدف نقلهم إلى معسكرات التجنيد التابعة للحزب، مضيفاً أن الاعتقالات توسعت في اليوم التالي لتشمل قرية "تل تشرين" في "الدرباسية" ونازحين من "سفيرة" شرق حلب يقطنون "قرية الدويرة" جنوب "رأس العين".

وقال "العلي" لـ"زمان الوصل" إن بعض المعتقلين أطلق سراحهم بعد توقيعهم على تعهد بمراجعتهم من أجل تسلّمهم دفتر "أداء واجب الدفاع الذاتي"، مشيراً إلى أن الاعتقالات طالت للمرة الثانية أبناء قرى "الغمر" وهي قرى عربية عوضت الدولة أهاليها بأراض من أملاك الدولة بالحسكة عقب غمر مياه بحيرة الفرات لأراضيهم في ريف الرقة والغربي وريف حلب الشرقي. 

وكان مسلحو حزب "الاتحاد الديمقراطي، اعتقلوا في آذار /مارس الماضي، 25 شاباً بعد اجتماع لأهالي قرية "دحيلة" (القيروان) التابعة لناحية "الدرباسية" بهدف التجنيد لمعركة الرقة.

وشنّت المليشيات التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي "PYD"، أكبر حملة اعتقالات في سوريا، في تشرين أول/أكتوبر 2014 طالت الآلاف من الشباب، كانت وقتها بداية الجدية، للجوء الحزب إلى تجنيد المدنيين في صفوفه، بغرض القتال ضد تنظيم "الدولة الإسلامية".

وبداية عام 2014، أعلن "PYD" عن تأسيس "إدارة ذاتية"، لها أجهزتها الأمنية والعسكرية، ومحاكمها، ومؤسسات شبيهة بمؤسسات الدول، في 3 مقاطعات هي "عفرين" و"عين العرب" و"الجزيرة" (شمال الحسكة)، ألحقت بها مناطق شمال الرقة وحلب وجنوب الحسكة، بقيت في معظمها بعيدة عن قصف طائرات النظام ومروحياته العسكرية.