أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الرقة.. "سوريا الديمقراطية" تمنع نازحين من العودة إلى بيوتهم وعناصرها يعرضون المسروقات للبيع

طفل نازح من ريف الرقة - جيتي

يواصل عناصر تابعون لميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" منع نازحين من العودة إلى بيوتهم في ريف الرقة عقب طرد تنظيم "الدولة" من قراهم وبلداتهم. 

وقال مصدر من الأهالي لـ"زمان الوصل" إن بعض سكان قرية "الحمرات" حاولوا الرجوع إلى بيوتهم، قبل أن تعترضهم الميليشيا التي تشكل "وحدات حماية الشعب" الكردية عمودها الفقري والتي حجزت سياراتهم وبعض دراجاتهم الناريه. 

وأضاف بأن عناصر الميليشيا المذكورة أطلقوا النار على الأهالي العائدين لإخراجهم من بيوتهم.

من جانبه يقول "أبو أحمد"، النازح إلى الحسكة، إنه فرّ مع عائلته من الرقة بعد وصول المعارك لمحيط حي "المشلب" الأسبوع الماضي، وقبل أن يستقر بهم المقام لدى أقربائهم في مدينة "رأس العين" وردتهم أنباء حول سرقة منزلهم، في حين كان ينتظر أن يعود إليه بعد سيطرة ميليشيات "سوريا الديمقراطية" على الحي.

يرى "أبو أحمد" (50 عاماً) أنه وعالته من المحظوظين، لأن لهم أقارب في المنطقة تكفلوا بإخراجهم من مخيم "المبروكة" ونقلوهم إلى مدينة "رأس العين"، لكنه يتحسر على منزله ومتاعه مع كل خبر يرده عن عودة أهالي القرى إلى منازلهم عقب سماح مسلحي "سوريا الديمقراطية" لهم بالعودة.

تمتزج مشاعر الألم على ما خسر والأمل في كلام الرجل، خلال حديثه عن سماح مسلحي "قوات سوريا الديمقراطية، التي يقودها حزب "الاتحاد الديمقراطي" للأهالي بالعودة لقرى "الحمرات" و"السلحبية" و"مزرعة بدر" وغيرها من المناطق، التي خرج منها أهلها نتيجة المواجهات مع تنظيم "الدولة الإسلامية" والغارات الجوية خلال الأشهر الماضية. 

رغم ارتياح الرجل الخمسيني لما يسمعه من أنباء العودة إلى الديار، تساوره المخاوف أن يجد قطع أثاث بيته معروضة بسوق "الأحد" أو "الخميس" قرب منطقة "الكنطري" على طريق الرقة –الحسكة، والذي يقصده عناصر ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" لعرض ما "غنموه" من منازل الأهالي في ناحية "الكرامة" بالريف الشرقي.

وعن هذا السوق تحدث مصدر أهلي" لـ"زمان الوصل" أن هذا السوق بالأصل سوق ماشية (أغنام) لكن السكان في المنطقة وحتى الأهالي النازحين إليها عن قراهم يعتمدون حالياً عليه للحصول على الخضار وبعض الاحتياجات، وهذا ما يستغله بعض العساكر لعرض المسروقات.

وقال المصدر إن هؤلاء العناصر يبسّطون (يعرضونها على بسطة) بأغراض الناس ويبيعونها بأسعار بخسة، فعلى سبيل المثال، مولدة تساوي 100 ألف ليرة سورية على الأقل باعها أحدهم 25 ألف ليرة فقط، وجل ما يعرضونه من الأدوات والأجهزة الكهربائية.

وكانت مليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" سمحت لأهالي قرية "السلحبية الغربية" بالعودة إلى منازلهم، فوجدوها قد تعرضت للنهب والتعفيش والتخريب أثناء غيابها، وفق حملة "الرقة تذبح بصمت".

كما ذكر نشطاء محليون أن مسلحي "قوات سورية الديمقراطية" شرعوا بحملة إزالة الألغام من بلدة "الحمرات" تمهيداً للسماح للأهل بالعودة إلى بيوتهم، وأن 10 عائلات عادت بالفعل إلى البلدة، رغم عرقلة عمليات العودة السبت الماضي نتيجة مقتل طفل على يد أحد عناصر هذه الميليشيات في مخيم "الحمرات" قرب البلدة، إلى جانب إصابة والدته وشخص آخر.

يذكر أن الميليشيات التي يقودها حزب "الاتحاد الديمقراطي" سمحت بعودة أهالي قرية "جويس" و"أبو دلة" شباط/فبراير الماضي، وأهالي قرى "الهيشة"، و"الطويلعة"، و"صيدا"، "الحدريات" و"الشبل" و"لقطة" و"الحرية" في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الفائت بعد سيطرتها عليها ضمن حملة "غضب الفرات" ضد تنظيم "الدولة" المستمرة منذ 6 تشرين الثاني/نوفمبر 2016.

الحسكة - زمان الوصل
(122)    هل أعجبتك المقالة (99)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي