أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

كلّه صابون عند ضيوف الفضائيات وباقة ورد مفخخة لصفاء حجازي! ... سليم عزوز

الحكم الذي أصدرته محكمة القضاء الإداري بوقف تصدير الغاز المصري لإسرائيل، جاء كاشفا عن حالة فساد سياسي يستدعي كشفها إقالة المتورطين فيها.. والأصل في أحكام القضاء أنها كاشفة لا منشئة!
أهل الحكم يتقربون لإسرائيل بالنوافل لكي يحوزوا الرضا الأمريكي السامي، ألم تر كيف أن القوم يناضلون بقوة وعزم من اجل إرجاع الأسير الإسرائيلي 'شاليط' إلى أهله سالما غانما؟!
لقد قامت قناة 'الجزيرة' باستضافة واحد من الباحثين في مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام، وأحد أعضاء لجنة السياسات، ليدلي بدلوه في الموضوع.. عدد كبير من الباحثين في المركز أعضاء في اللجنة، بفضل الدكتور عبد المنعم سعيد رئيس مركز الدراسات، والعضو البارز في لجنة جمال مبارك، ومورد الأنفار إليها!.
الباحث الخبير، عضو لجنة السياسات، قال ان حكم القضاء الإداري ليس نهائيا وليس واجب النفاذ.. هكذا هم الباحثون أعضاء اللجنة المذكورة، لديهم قدرة غريبة على الإفتاء بغير علم!.
فأحكام القضاء الإداري واجبة النفاذ، وتنفذ بالمسودة، ولا يتم وقفها بالطعن فيها إلا إذا قضت دائرة فحص الطعون بالمحكمة الإدارية العليا بوقفها، وهو ما لم يحدث في هذه الحالة!.
وهذا ولا شك يقودنا إلى مشكلة اختيار الضيوف في الفضائيات، والتي تتم في الأغلب الأعم استسهالا، وفي غير الأغلب الأعم مجاملة، ولهذا نشاهد في اليوم الواحد شخصا واحدا يدلي بدلوه في قضية ما، في أكثر من فضائية، مع أن قضية كهذه لها بعدان، بعد سياسي، والثاني قانوني، والأصلح للحديث فيها هو الدكتور مفيد شهاب وزير شؤون البرلمان.
أعلم ان كثيرا من المسؤولين المصريين كانوا يتحرجون من الظهور على فضائية الأعداء في قطر، لكن الأمر اختلف الآن بعد مداعبة جمال مبارك لحسين عبد الغني مدير مكتب 'الجزيرة' في القاهرة على الهواء مباشرة، أثناء تغطيته لوقائع المؤتمر العام للحزب الحاكم..
لا بأس، فكله عند الفضائيات صابون!.

صفاء حجازي من تاني

كان المؤرخ الراحل الدكتور عبد العظيم رمضان يقول لي: أنت تكتب بالمرزبة، وعندما بدأت الكتابة لهذه الزاوية، وهي متخصصة في النقد التلفزيوني، والأصل فيها ألا اقترب من السياسة إلا بقدر، رأيت أن الأنسب لها هو الكتابة بالريشة، وقد حاولت وفشلت، فالطبع غلاب!.
في الأسبوع الماضي كتبت مشيدا بمذيعة التلفزيون المصري صفاء حجازي، وهي تمثل علامة مميزة، من علامات هذا التلفزيون، بملامحها الهادئة، وجمالها المصري الخالص، وصوتها القوي الرصين، وكان ذلك بمناسبة ظهورها في برنامج (العاشرة مساء)، بعد ان غابت عن الشاشة بسبب المرض، حيث كانت بين الحياة والموت، واعتبرت أنا ما كتبته هو باقة ورد، فإذا به رسالة مفخفخة!. أعدت قراءة ما كتبت، فلم أجد فيه ما يبعث على الألم، واحتكمت إلى صديق مشترك هو 'طارق نجيدة' المحامي، فقال لي لقد كنت قاسيا بشكل لم نعهده فيك.. وربما كان صادقا في الأولى، لكنه ليس كذلك في الثانية، فلم يعهد في سوى القسوة، والتي لازمتني حتى وأنا أرسل لصفاء حجازي باقة ورد بمناسبة تماثلها للشفاء، وعندما أشدت بأدائها، لم أكن أجاملها، فهي مذيعة حازت نجومية نجمات السينما، لا أظن ان هناك أحدا في بر مصر لا يعرف صفاء حجازي.
صفاء نجمة تلفزيونية، كخديجة بن قنة، وليلى الشايب، وإيمان عياد، وجمانة نمور!.
قال لي 'طارق نجيدة': انك كتبت ان مرضها بسبب قيامها بعملية شفط للدهون، ولم يكن هذا صحيحا، فقد قالت في برنامج (العاشرة مساء) ان مأساتها كانت بسبب خطأ طبيب أحدث بجهله ثقبا في المريء. وقال ان صفاء صديقة لأسرته، ولذا فانه كان وزوجته الإعلامية 'ألفة السلامي' رئيسة تحرير برنامج (اتكلم) معها خطوة بخطوة، في مراحل المرض إلى أن من الله عليها بالشفاء. وأقسم ان الحالة كما ذكرتها هي في برنامج قناة 'دريم'، وأنا اصدق 'طارق'، تماما كما صدقته عندما قرأ المقال وقال لي انه رسالة إساءة لا برقية تهنئة، على الرغم من أنني قرأته أكثر من مرة، ولم أجد فيه ما قاله، لكنه اختلاف ثقافات، فطارق نجيدة ينتمي إلى واحدة من مدن القناة، وأنا من الصعيد الجواني!.
معذرة لصفاء حجازي، والتي نأمل ان تعود سريعا لتنور الشاشة من جديد.

فرح ياسمين

نجيب ساويرس رجل الأعمال المصري المعروف ليس محظوظا في مشروعاته الإعلامية، ربما لظنه انه إعلامي جهبذ، ضل طريقه إلى عالم البيزنس، وربما لتصوره ان المسألة ليست كيمياء. والثفة في النفس عندما لا تعتمد على مبررات فإنها تورد صاحبها مورد التهلكة!.
صاحبنا يملك فضائية الـ (otv) ولم يحالفها الحظ، فبدلا من ان يطورها أطلق فضائية (ont v) لا تزال حتى الآن في مرحلة البث التجريبي، ولذا فمن الظلم ان نصدر حكما بشأنها!. الفضائية الأولى جلب لرئاستها مذيعة من تلفزيون الريادة الإعلامية، هي 'ياسمين عبد الله' لو بذلت وقتا في التعلم كالوقت الذي تبذله في 'فلفلة' شعر رأسها، لكانت أفضل من جمانة نمور!. في بداية إطلاق هذه الفضائية قالوا أنها تهدف إلى مخاطبة الشباب 'الروش'، ولذا كان اعتماد العامية الركيكة، والبعد عن الفصحى، باعتبارها لا تناسب روح العصر، ولا تتسق مع زمن 'الروشنة'، وأي عاقل سيقف بسهولة على ان هذا ليس صحيحا، بدليل نجاح فضائيات بعينها مع أنها تعتمد الفصحى في خطابها.
ما علينا، فقد جلب نجيب ساويرس 'ياسمين عبد الله' وعهد إليها بإدارة فضائيته، والتي كانت كالمنبتّ الذي لا ارض قطع ولا ظهرا ابقى، وعلى كافة المستويات. والمضحك أنها احتفت بنفسها أخيرا بمناسبة ان فضائيتها تحتل المركز الـ (12) بين (500) فضائية عربية، وظهرت في احدى الصحف في حوار مجاملة لتقول أنها بطبعها تحب العمل في صمت، وليس من خلال الأحاديث الصحافية. كان هذا ردا على سؤال حول لماذا هي مبتعدة عن الظهور في الصحف ووسائل الإعلام الاخري؟. والغريب أنها شكرت السائل وصحيفته لاختيارها لهذا الحديث!.
ذكرني أمرها بأحد القضاة في مصر، والذي ظهر في احدى الفضائيات مهاجما زملاءه من التيار الإصلاحي، لأنهم يظهرون على الفضائيات بما يسيئ إلى هيبة القضاة!.
قد يكون من الطبيعي ان تنصب ياسمين عبد الله لنفسها زفة، لكن تخطئ اذا ظنت ان مثل هذه الزفة من شأنها ان تكون دافعا لجلب المشاهدين الى فضائية دون المستو.

المهرجان

جلست أمام احدى قنوات تلفزيون الريادة الإعلامية لكي أتابع الجلسة الافتتاحية لمهرجان القاهرة السينمائي، والذي بدا باهتا، ووصل الى سن الشيخوخة، على الرغم من البهرجة في الإخراج، ودعوة عدد من نجوم السينما الغربيين، والحرص على وجود مترجمين في العلن لجمهور المشاهدين، يترجمون لكل لغات العالم، بما فيها لغة الطير!.
وقد كان المفروض ان تكون الترجمة عبر 'سماعات' لمن يحتاج إليها، لكن قومنا كانوا حريصين على الترجمة العلنية من العربية إلى غيرها ليخلعوا على مهرجانهم صفة العالمية!.
حسنا هو مهرجان عالمي، لعله المهرجان الأخير في عهد وزير الثقافة فاروق حسني، وهو من الوزراء المعمرين، قبل انتقاله لرئاسة اليونسكو، وقد راعني ظهور الفنانة السفيرة يسرا في المهرجان، وعدد من الفنانات والفنانين المصريين، للترحيب بهم على المنصة، مع انه لا يُكرم المرء في داره، وفي مهرجان عالمي هكذا أرادوه!.
يسرا، او السفيرة يسرا، والتي تدخلت الأمم المتحدة شخصيا لتمويل برنامج تلفزيوني عهدت إليها بتقديمه، حرصت على ان تبدو شابة، لم تدخل دنيا بعد. ولا تثريب عليها، غاية ما في الأمر انها ذكرتنا ببرنامجها، الذي تتكتم اسمه واسم المحطة التلفزيونية التي ستحظى بشرف تقديمه، وموعد بثه، كأنه عمل سفلي، او تنظيم سري!.
ومن عجب ان الأمم المتحدة نفسها تساهم في حالة السرية هذه، نزولا على رغبة يسرا، يبدو ان الأمم المذكورة واقعة صبابة في غرام يسرا.. معذورة الأمم المتحدة!.

أرض - جو

ـ بمناسبة كتابه الجديد الذي يحمل عنوان 'التعرية' للشيخ فضل، احد القادة التاريخيين لتنظيم الجهاد المصري، بدأت الفضائيات تستعد لمناقشة الكتاب، وقد فتحت 'الحرة' المزاد واستضافت الدكتور كمال حبيب القيادي السابق في هذا التنظيم، كما استضافت (بالطبع) ضياء رشوان.. نتمنى ألا تصيبنا الفضائيات بالملل من تكرار الضيوف، ولها مني خالص الشكر.
ـ قيل أن الأستاذ محمد حسنين هيكل في حلقاته التي سجلها لـ'الجزيرة' مؤخرا وصل لحرب حزيران (يونيو) 1967، أمامنا عشرين سنة حتى يصل إلى عهد الرئيس مبارك!.
ـ قال القراء، معلقين على ما كتبته حول تغطية الانتخابات الأمريكية: ان تغطية 'العربية' كانت الأفضل. وأضم صوتي إلى صوتهم.


صحافي من مصر
[email protected]

(98)    هل أعجبتك المقالة (100)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي