أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مخابرات على أبواب المساجد والتراويح فخ لاصطياد شباب اللاذقية

عنصران من قوات النظام في اللاذقية - جيتي

سرعان ما يلبي عناصر المخابرات نداء المؤذن لصلاة العشاء، فيقفون أمام المساجد فرادى وجماعات، وينتشرون متفرقين حول أمكنة العبادة بصفة مدنية، ويتغلغلون بين المصلين أثناء الصلاة ويحاولون اصطياد الشباب أثناء خروجهم من المساجد.

وما إن يعلو صوت الآذان في اللاذقية للصلاة حتى تسارع سيارات المخابرات للوقوف أمام المساجد تراقب الوافدين إليها وتعترض بعضهم أحيانا.

يعتبر توقيت صلاة العشاء والتراويح بعد الإفطار موعد الاستنفار الكامل لقوى الأمن والشبيحة والمخبرين في مدينة اللاذقية.

تنتشر دوريات الأمن مع سياراتهم النظامية وبعتادهم القتالي الكامل "جعب وبواريد ومخازن إضافية وبعض السيارات عليها رشاشات 14،5 المضادة للطائرات"، تقف بشكل علني على أبواب الجوامع يراقبون المارة والقادمين إلى المساجد لأداء الصلاة.

المصلون من الشباب هم الهدف الأساسي لأمن النظام، يحاولون اصطياد أكبر عدد ممكن ممن لم تتجاوز أعمارهم الخامسة والأربعين من العمر، وإرسالهم إلى الجبهات لسد النقص البشري في قوات الأسد وزجهم مباشرة في معارك الدفاع عن كرسي معلمهم.

ولا يسلم من هم أكبر سنا من الإهانات والتحرش، إذ تعرض الشيخ الحاج "محمد ف" للمضايقة عند دخوله إلى جامع "الصليبة" من قبل دورية كانت تقف على المدخل المؤدي للجامع، حيث طلبوا هويته وسألوه عن مجموعة من أقربائه وأبنائه وأحفاده الملتحقين بعناصر الجيش الحر في ريف اللاذقية، كما وجهوا له شتائم وألفاظا نابيه، بحسب ما صرح لـ"زمان الوصل".

*الأمن يزاحم المصلين والشباب غياب
ينقل الناشط "محمد الساحلي" لـ"زمان الوصل" مشاهداته عما يجري في صلاة التراويح في اللاذقية "يقف المصلون للصلاة، يتدافع عناصر الأمن والمخبرون الذي يعرفون بعضهم كما يعرفهم المصلون أيضا، ليتوزعوا في كافة الصفوف مع بقاء قسم كبير منهم في الصف الأخير".

وأضاف "الساحلي" بأن "قسم كبير منهم لا يعرف كيف يصلي، فمنهم من يضع يده اليسار فوق اليمين ومنهم من يتشهد بيده اليسرى، ويتخلفون عن المصلين في حركات الصلاة، همهم الأول هو مراقبة كل حركة وهمسة في المسجد".

وبحسب "الساحلي" فإن إجراءات المخابرات المذكورة بالضرورة ستحرم شباب اللاذقية من أداء صلاة التراويح خشية الاعتقال، مشيرا إلى أن تواجد العناصر الشابة في المساجد يقتصر على من كان مصابا بعاهة أو مريضا أو يحمل وثيقة وحيد.

وأكد الناشط خبر اعتقال دورية تابعة للشرطة العسكرية يؤازرها عدد كبير من عناصر الأمن باللباس المدني (مباحث عسكرية) 6 شباب من أمام مسجد "العجان" في ساحة "الشيخ ضاهر"، فور انتهائهم من صلاة التراويح يوم الاثنين الماضي 12 /6، وحولوا في نفس الليلة إلى سجن "البالونة" في حمص، ليتم توجيههم إلى الوحدات العسكرية في جيش النظام.

وكشف أن معظم الشباب الذين تم اعتقالهم يتحدرون من حي "مارتقلا" وشارع "انطاكيا" وحي "الشيخ ضاهر".

*هم الخائفون
يسارع المخبرون وعناصر الأمن للخروج من المساجد فور انتهاء الصلاة ليأخذوا دورهم بالانتشار حول المساجد وفي الشوارع المؤدية لها، لمراقبة الخارجين من الصلاة وخشية خروج مظاهرات أو إطلاق شعارات معادية للأسد.

كما يحاول المخبرون القيام بمسرحيات للقبض على المدنيين الذين يشك بتأييدهم للثورة، كما حدث أمام مسجد "عمر بن الخطاب" في شارع "المغربي" يوم الأربعاء الماضي عندما بدأ ثلاثة عناصر من الأمن باللباس المدني الهتاف بإسقاط النظام بعد صلاة التراويح، ولم يتجاوب معهم أحد وفقا لما نقله الناشط "الساحلي" عن المصلين في المسجد، الذين أكدوا له بأنهم يعرفون الذين نادوا ويعلمون أنهم من فرع الأمن العسكري.

ضمن السياق نفسه عبر الدكتور "سامر م" عن رؤيته لـ"زمان الوصل" بقوله "الانتشار الأمني المكثف في أوقات الصلاة يعكس هشاشة نظام الأسد وخوفه من أي تجمع للناس، وعداءه للإسلام وللشعائر الإسلامية، وهو قلق من تجدد المظاهرات.

وأضاف "شبابنا الذين يقفون مع الثورة يعرفون ما يفعلون، والذين يؤيدون نظام الأسد هم الخائفون من الاعتقال والإرسال إلى الجبهات". 

وأكد "سامر" أن من يقف مع الثورة من الشباب الذين يخشى عليهم يلتحقون تلقائيا بالمناطق المحررة ويمارسون العمل الثوري الميداني.

اللاذقية – زمان الوصل
(169)    هل أعجبتك المقالة (143)

سوري حر

2017-06-17

ان شاء الله الفرج قريب وحسبنا الله ونعم الوكيل تعدنا وبقا نعرف وشوبدو يصير لسا.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي