اعتبر سوريا حقل تجارب لأسلحته.. بوتين يزيد دعم الأسد لإعادة جنوده إلى قواعدهم

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بلاده ستزيد من دعمها العسكري للجيش السوري الذي يقوده بشار الأسد لتفعيل قدرته على مواجهة ما أسماه بالإرهاب في سوريا.

جاء ذلك خلال اللقاء السنوي الذي يجمع الرئيس الروسي بمواطنين من الدولة يوم الخميس، وهذه المشاركة الـ15 لبوتين باللقاء المفتوح الذي يتم بثه بشكل مباشر عبر وسائل الإعلام المحلية، ويتناول أداء الرئاسة داخليا وخارجيا.

وأكد بوتين أن زيادة دعم بشار وجيشه "يهدف للوصول إلى مرحلة يتم فيها الاستغناء عن خدمات جنود روسيا، وبذلك يعودون إلى قاعدتي حميميم وطرطوس"، وكان هذا جوابه على سؤال وجهه له أحد المواطنين عن سبب مشاركة جنود من روسيا في الحرب السورية ومقتل بعضهم.

وعن المكاسب التي حققتها روسيا بتدخلها في سوريا أشار إلى أن مبيعات الأسلحة الروسية تزايدت في السنوات الأخيرة لأنها أثبتت دقتها وتطورها في سوريا، واعتبر أن تجربة عدد كبير من الأسلحة الجديدة بسوريا ساعد وزارة الدفاع الروسية في تجاوز السلبيات التي ظهرت على أداء بعضها.

وأشار الرئيس الروسي إلى أن الحل في سوريا يجب أن يكون سياسيا، "وروسيا تعتزم التأسيس للحل، وهي تحتاج إلى دعم من دول في المنطقة" حددها بالسعودية والأردن ومصر إضافة إلى أمريكا.

واعترف الرئيس الروسي بأن بلاده ارتكبت بعض الأخطاء في الملف السوري تمثلت بعدم التعامل مع بعض مكونات المدنية والعسكرية في المعارضة، إضافة لعدم تنسيقها مع بعض الدول الفاعلة في الأزمة السورية بشكل جيد.

وكانت روسيا بدأت بقصف السوريين من الجو في 30 من أيلول سبتمبر عام 2015 أعقبته بإدخال مستشارين عسكريين على أغلب الجبهات، ثم نشرت قوات عسكرية في عدد من المواقع والمدن منها حلب وحمص وحماة وريف اللاذقية، كما قصفت مواقع سورية معارضة بصواريخ "كالبر" بعيدة المدى أطلقتها من روسيا ومن عرض البحر المتوسط سقط أحدها في إيران.

وذكرت تقارير ميدانية أن التدخل الروسي أنقذ نظام الأسد ومنع سقوطه، وكان سببا مباشرا بمقتل 60 ألفا من السوريين، أغلبهم في إدلب وحلب ودرعا.