أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

محمد الحاج علي.. الوجه السوري الأكثر مأساوية لكارثة برج "غرينفيل" في لندن

كان "محمد" يعمل ضمن منظمة "حملة التضامن مع سوريا"

كشف تقرير صحفي أن الضحية الأولى للحريق المأساوي في برج "غرينفيل" بالعاصمة البريطانية إنما هو شاب سوري، فر من القتل والدمار الذي فرضه بشار الأسد على سوريا، رجاء أن يجد هذا الشاب في لندن حياة آمنة، لكن الموت كان له بالمرصاد في حريق البرج.

وبحسب تقرير نشرته "ذي إندبندنت" البريطانية، وتولت "زمان الوصل" ترجمة أهم مضامينه، فإن الشاب "محمد الحاج علي" الذي كان يدرس الهندسة المدنية في لندن، كان في شقته بالطابق الـ14 من البرج المنكوب عندما شبت ألسنة اللهب، ليحاصر وسطها ويقضي نحبه هناك.

الشاب البالغ من العمر 24 عاما والقاطن في برج غرينفيل المؤلف من 24 طابقا، كان ساعة الحريق بصحبة أخيه "عمر" الأكبر منه بسنة والذي يدرس إدارة الأعمال، فتمكن "عمر" من النجاة بنفسه عبر سلالم الطوارئ، أما "محمد" فأدركه أجله.

"محمد" الذي حوصر بالنيران في الطابق 14، كان فقط على مسافة طابق واحد من رجال الإطفاء، الذين قالوا إنهم بذلوا كل ما بوسعهم للوصول إلى الناس في الطوابق العلوية، لكن أقصى ما استطاعوا بلوغه كان الطابق 13!

ونقل التقرير عن أحد أصدقاء "محمد"، وصفه للراحل بأنه "لطيف ومحب للخير"، معقبا: "نجا من الأسد، نجا من الحرب، وقتل في برج بلندن".

وكان "محمد" يعمل ضمن منظمة "حملة التضامن مع سوريا" وهي تسعى لـ"تعزيز الحرية والسلام والديمقراطية في سوريا"، وقد فر مع أخيه عمر من محافظة درعا قبل نحو 3 سنوات وحصلا على حق اللجوء في بريطانيا. 

وكانت المنظمة قد وجهت نداء من أجل الدعاء للأخوين محمد وعمر الحاج علي، موضحة أن الشقيقين محاصران في حريق البرج، ومن المفترض أنهما كان يستعدان لحضور الإفطار في مقر المنظمة، التي عادت ونعت "محمد" داعية له بالرحمة.

وأثار حريق برج "غرينفيل" جملة من الانتقادات في الشارع البريطاني، تركزت على تهاون السلطات في تطبيق إجراءات السلامة ضمن المباني، رغم ما تتقاضاه الحكومة من أتعاب وضرائب باهظة.

وقضى في الحريق ما لايقل عن 17 شخصا، فضلا عن عشرات المصابين، لكن حصيلة الضحايا مرشحة للارتفاع في ظل تضاؤل الفرص بالعثور على ناجين من الحريق الذي حول البرج إلى هيكل خرب.

وتابعت "زمان الوصل" مجموعة من التعليقات على خبر وفاة الشاب السوري "محمد" في صفحة "ذي إندبندنت" الرسمية، وبدا من مجمل هذه التعليقات مستوى الحزن على الضحايا، والسخط على الأداء الحكومي، والسخرية المريرة من واقع جعل السوري الباحث عن ملاذ آمن عرضة للموت المريع في حادث كان يمكن تجنبه أو تخفيفه، عبر تحسين إجراءات السلامة في المباني الضخمة، وهو ما لم تحسن السلطات المسؤولة تطبيقه، حسب آراء من تفاعلوا مع الحادثة.

زمان الوصل - ترجمة
(145)    هل أعجبتك المقالة (107)

جهاد القاسم

2017-06-16

قاتل الله المنايا ورميها حبات القلوب على عمد. لك الله سورية. ....مأساة أخرى تنضاف إلى التغريبة السورية .....


ميرفت الخزاعي

2017-06-16

لم لم تستخدم مروحية لاطفاء الحريق في مدينة مثل لندن تتميز بضخامتها وتوفر الوسائل الحديثة والسريعة لهكذا مواقف.


التعليقات (2)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي