سوري يعترف تحت التعذيب بأنه "جني" والقضاء اللبناني يطالب بإعدامه

صورة تعبيرية - أرشيف

عادت جريمة مقتل اللبنانية "سامية ليلو" بتاريخ 10-3-2017 لتظهر على الرأي العام اللبناني بعدما تم القبض على من قيل إنه قاتل "سامية".

وسائل إعلام لبنانية قالت أول أمس الثلاثاء، إن الأمن العام اللبناني، كشف هوية قاتل اللبنانية "ليلو"، بعد 3 أشهر من وقوع الجريمة، في العاصمة بيروت.

وفي التفاصيل أن دورية تابعة للجيش شكّت بشخص دائم التردد على المنطقة، ولدى السؤال عنه تعرف عليه أحد الجيران مشيرا إلى أنه دائم التواجد مع أشخاص سوريين في مكان وقوع الجريمة.

وكشف التحقيق أن اسمه "مجد القنديل" وأنه ارتكب الجريمة بالاشتراك مع السوري "أحمد الناصر"، إلا أن مجد تراجع عن أقواله لاحقاً، وقال إنه اعترف بارتكاب الجريمة خوفاً من تعرضه للضرب، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه عرف بحادثة مقتل اللبنانية عن طريق القاتل "أحمد الناصر" الذي أخبره بذلك وهو في حالة سكر.

وتبين للشرطة أن "أحمد منصور الناصر" (20 عاما) موقوف بتاريخ 11-3-2017، أي بعد يوم واحد من ارتكاب الجريمة، لأسباب لم يتم ذكرها، وأثناء التحقيق معه اعترف بما نسب إليه، فيما تأكدت الشرطة من تطابق البصمات الوراثية في مسرح الجريمة، مع بصمات أحمد، بعد فشلها في رفع بصمات الأصابع، على حد تعبير الإعلام اللبناني.

وقال الناصر إنه دخل المنزل بقصد السرقة عن طريق شرفة المنزل وإنه دخن عدة سجائر في غرفة القتيلة، قبل أن يتوجه إلى المطبخ ليأخذ سكيناً، ويعود إلى "القتيلة" ويوقظها من نومها، وعندما رأته سألته عمن يكون وكيف دخل، أجابها بأنه "جني"، وعندما حاولت الصراخ قام بخنقها باستخدام وسادة، وطعنها بسكين المطبخ، إلا أنه وبعد ارتكاب الجريمة لم يجد أي شيء يمكن سرقته، فغادر المنزل بالطريقة التي دخل بها، بعد أن تناول تفاحة ودخن سيجارة!.

من جهته، طالب قاضي التحقيق الأول في بيروت، غسان عويدات، بإنزال عقوبة الإعدام بحق المدعى عليه لإقدامه قصداً على القتل تسهيلاً للسرقة ليلاً. بحسب صحيفة "النهار" البيروتية.

وعثر على "سامية ليلو" في آذار الماضي مقتولة بعد تعرضها لعدة طعنات، وقد عثر عليها شقيقها "نبيل"، ملقاة على السرير وقدماها على الأرض، داخل منزلها الواقع في محلة "الأونيسكو".

ويشهد اللاجئون السوريون المقيمون في لبنان حالات اعتقال تعسفية بتهم جاهزة كالدخول غير الشرعي إلى لبنان والانتساب لتنظيمي "الدولة" و"هيئة تحرير الشام".

ويتعرض الموقوفون منهم والذين بلغت نسبتهم 30%‏ من إجمالي المعتقلين في لبنان، بحسب تقرير منظمة "لايف" لحقوق الإنسان لحالات تعذيب جسدية ونفسية رهيبة داخل السجون في ظل غياب تام لوجود محامين ومحاكم تنصفهم.

زمان الوصل
(140)    هل أعجبتك المقالة (133)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي