"زمان الوصل" في القامشلي.. حواجز النظام على "الصامت" خوفا من الاحتكاك

بين عناصر قوات من جيش النظام وشرطي المرور التابع لمناطق "وحدات حماية الشعب" الكردية في مدينة القامشلي، بضعة أمتار.

ذلك المربع الشهير في مدينة القامشلي الذي تدور حولة أسئلة عديدة عبارة عن شارع واحد فقط يفصل قوات النظام والمقار التابعة له عن مناطق سيطرة "وحدات حماية الشعب" التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الذي يعد الذراع السورية لحزب العمال الكردستاني في تركيا.

في هذه المنطقة، لا احتكاك لا تواصل لا رصاص، مربع السبات أكثر ملاءمة من المربع الأمني، فقوات النظام التي لا تتجاوز أربعة أشخاص إلى ستة على الحاجز الفاصل، لا يقابلها أي شيء في الطرف الكردي المقابل، بل أن الأكراد يتهكمون على حواجز الأسد في القامشلي بالقول "يكشون ذباب" فهم ليس لهم أي دور في هذا المكان، بل أن وبحسب مشاهدات "زمان الوصل" لا يتصرف النظام وكأنه نظام الأسد بطبيعته العنيفة والشرسة، على العكس فعناصره على الحاجز يتحاشون الاحتكاك بالمدنيين والعسكريين على حد سواء.

أما الجانب الكردي المدني فليس لديهم أي مشاعر عدائية تجاه هذا الحاجز باعتباره حاجزا صامتا لا يتدخل في شؤونهم، بينما الجهات الكردية العسكرية لا ترى في هذا الحاجز ضررا، بل يعلل بعض المسؤولين الأكراد الذين تحدثت إليهم "زمان الوصل"، بـ"إننا لا نريد أن يذهب الأكراد من أجل معاملة إخراج قيد إلى دمشق، فالقامشلي توفر ذلك"!؟

اقتربت "زمان الوصل" على بعد أمتار من هذا الحاجز والتقطت العديد من الصور، دون أن يعترض أي من قوات النظام على هذه الصورة، بل تجاهلوا كاميرا "زمان الوصل"، خوفا من الاحتكاك وإثارة القلاقل التي يؤثر "الحاجز الصامت الابتعاد عنها.

يبدو النظام أضعف مما يتصوره البعض في هذه المنطقة، وبحسب مصادر كردية فإن وجوده يقتصر على جمع المعلومات والمراقبة فقط، دون أي أهمية عسكرية.

بينما يؤكد مسؤولون أكراد أن التخلص من النظام وتوابعه من محافظة الحسكة لا يكلف 24 ساعة فقط. لكن الجانب الخدمي من مطار ومعاملات تمنع أي عملية من هذا النوع، باعتبار النظام لا يحل ولا يربط في هذه المنطقة بحسب وصف العديد وبحسب ما لاحظت "زمان الوصل" أيضا.