نقلت مواقع مؤيدة لنظام الأسد وحلفائه ما قالت إنها تصريحات منسوبة للضابط والمحلل السياسي الفرنسي "آلان كورفيز" حول المعارضة وحتمية انتصار الأسد.
فيما نفى معارضون ما نسب إلى الضابط، وقام بعضهم بالبحث عن اللقاء المترجم تحت عنوان (لست عرافا لكنكم حمقى.. لقد انتصر الأسد) الذي تم نقله عن صحيفة "لابرسيان" إلا أنه تم التأكد من أن لا مصدر لهذه التصريحات.
(عراق نيوز- دام برس- البعث- أنصار الله- موقع قناة العالم) هي من بين مجموعة كبيرة من المواقع التي تناقلت اللقاء المفترض، وهي كلها مواقع ذات مرجعية إيرانية بما فيها جريدة "البعث" السورية.
ومما نقلته المواقع عن "كوزفير" قوله: "إن من الحماقة أن يسمع العالم المعارضة السورية بعد كل الفظائع التي ارتكبوها في سوريا، أي معارضة هذه التي تكون السعودية عرّاباً لها، دعمكم من قَبل أوروبا مجرد مصلحة.. أنتم محققي أهداف لتلك الدول يتم بيعكم في أسواق السياسة بين كل مؤتمر ومقامرة إقليمية).
وأوغل "كوزفير" في شتائمه: "هؤلاء الأشخاص ساهموا في تدمير بلدهم بشكل ممنهج ولم يقولوا يوما كفى لكل هذا القتل والتدمير إنهم حمقى وحفنة من تجار الدولار وجميعهم كان مقيم في بلدان أوروبية و لم يعرف يوماً سوريا من الداخل".
وفي نهاية اللقاء عبر "كوزفير" عن قناعته التامة بانتصار الأسد: "أقول لهم هذه الكلمة عبر صحيفتكم لعلهم يفهمون بأن نصر الرئيس الأسد تم الحسم به وما يجري الآن ليس إلا إعاده تدوير الأوراق وانسحابات إلى مناطق أُخرى، ولهذا أقول لهم إن نصر الرئيس الأسد لم يتبقى له إلا أشهر قليلة من الآن ولهذا فأنا اقدم لهم النصيحة لكي تستفيدوا من مراسيم العفو الرئاسي التي صرح بها الرئيس الأسد في وقت سابق".
أما من هو "آلان كوزفير"، فحسب معارضين سوريين ينتمي لجماعة "ماري لوبين" ومعروف بدعمه لسلطات الأسد، وذلك بعد استقطابه من قبل اللوبيات الأسدية في الغرب، وقد زار سوريا وإيران عام 2016، وألقى محاضرة حول ما يحصل في سوريا بتنسيق مباشر مع بعض الشخصيات السورية المقيمة في فرنسا والمؤيدة لسلطات الأسد.
وهي ليست المرة الأولى التي تروج فيها مواقع موالية للنظام لمقالات وتصريحات من هذا النوع، وكانت في أوقات سابقة قد نقلت ترجمات عن موقع "فيلكا" الإسرائيلي، والذي يعتقد أنه لحزب الله اللبناني، ووصلت الانتصارات الوهمية التي حققتها مجموعة حلفاء الأسد من خلال هذه المواقع حد السخرية، وروجت أيضاً لعمليات أمنية كبرى في داخل الكيان الصهيوني والقصر الملكي السعودي ووصلت في ما يسمى "مقلوبة الأسد" لسرير نوم "باراك أوباما".
يرى معارضون سوريون أنه لا بد من الاعتراف أنه في الوقت الذي لا تعمل فيه المعارضة السورية إعلامياً وسياسياً إلا الاقتتال وسرقة الدعم يقوم النظام وأعوانه بإرسال رسائل كبيرة للمجتمع الدولي، وقد حققوا انتصارات كبيرة في بعض المحافل، وأوصلوا كذبهم إلى صالونات السياسة والإعلام العالميين.
ناصر علي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية