تناقلت مواقع مؤيدة للنظام وصفحات على وسائل التواصل في الأيام القليلة الماضية عن توجيه دعوة للسيدة فيروز للغناء على مسرح دمشق الدولي، وقبولها للدعوة مبدئياً، وهذا ما أثار لغطاً كبيراً في حقيقة الدعوة، والقبول المبدئي بالغناء في بلد ينزف تحت القصف.
اليوم مدير المؤسسة العامة للمعارض التابعة للنظام أكد عدم توجيه أي دعوة رسمية للسيدة فيروز، لكن هناك أصدقاء مقربون من إدارة المعرض يتواصلون معها وحضورها هو أمنية لإدارة المعرض.
بشتى الأحوال تعليقات المؤيدين غير الواثقين من حضور فيروز كانت مليئة بالسخرية منها، وأنها بالكاد تستطيع أن تدخل (الحمام) كما قال أحدهم وأنها بلغت 88 عاماً، وتحتاج لمن يعتني بها ويحملها.
بلغت الوقاحة بأحد المعلقين أن تناول السيدة فيروز بالسباب: (لك والله قرفتونا فيروز حاجة بقا ساعة بدا تجي ساعة بطلت تجي ساعة بنتا قالت انو مارح تجي...لك ان أجت و لا رجلي).
معلق آخر من المؤيدين ألمح إلى أن فيروز كانت تغني للسلام في بلد آمن وليس في بلد خراب: (من دون ماترسلوا دعوة للسيدة فيروز ..مارح تجي لوبتعطوها سوريا كلها ..كانت تتفتح فيروز معرض دمشق الدولي بزمن الرحابنة الجميل وتغني للشام بكل حب وصدق ..اما الان كلشي تغير للاسوأ والفشل).
وبلغت السخرية من الخبر من قبل البعض في استبدال فيروز بأذينة العلي دليلاً على ما وصلت إليه حال البلد فنياً على الأقل: (قرد .. جيب سارية السواس أحسن، وفي عصمت رشيد بيحل بديل ...ودقوا عالخشب).
ولكن يبقى السؤال ماذا لو قبلت فيروز الدعوة، واستطاع الوسطاء إقناعها بالحضور وإحياء حفل على مسرح مدينة المعارض ألا يمكن أن يكون هذا نصراً مضافاً للنظام.
البعض يقول إن فيروز أصلاً لم تصرح بأي موقف من الحرب بالدموية التي يشنها النظام المجرم على شعبه، وكما أن ابنها زياد من المؤيدين لنظام الأسد وأعلنها في أكثر من مناسبة.
إن غنت فيروز في دمشق وهذا غير مرجح حتى الآن فإن ذلك لا يعني سوى أن صباحات السوريين الذين ما زالت فيروز حاضرة فيها رغم الأسى ستصبح دونها، وأن الطغاة يحكمون العالم ليس بالقتل فقط بل بالمبدعين السفلة...هذا إن غنت فيروز في دمشق.
ناصر علي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية