اندلعت اشتباكات عنيفة بين عدة فصائل تابعة للمقاومة السورية قرب مدينة "الباب" بريف حلب الشرقي اليوم الأحد، خلفت قتلى وجرحى بين عناصر القوى المتقاتلة وعدد من المدنيين، وسط حالة من التوتر وانتشار كثيف للحواجز العسكرية بالمنطقة وتحرك قوى عسكرية من الجيش التركي لوقف الاقتتال.
وقال شهود عيان لـ"زمان الوصل" إن الخلاف بدأ مساء أمس السبت حين حصلت مشادة كلامية بين مدنيين وعناصر من فصيل "الفوج الأول" تطورت بعد ذلك لإطلاق نار من قبل عناصر كتيبة "علي نعوس" التابعة لـ"الفوج الأول"، استدعى ذلك تدخل مجموعة من "المجلس العسكري لمدينة الباب" وحل الخلاف بشكل مؤقت.
وأكدت المصادر أن المجموعة التابعة لـ"الفوج الأول" تعهدت أمس بتسليم المشاركين بإطلاق النار بشكل عشوائي خلال المشاجرة لـ"المجلس العسكري لمدينة الباب" إلا أن ذلك لم يحدث، ما استدعى الأخير لإرسال مجموعة مسلحة لاعتقالهم موجوداً، لتدور اشتباكات عنيفة اليوم الأحد بين مجموعة "الفوج الأول" وفصيل "فرقة الحمزة"، في بلدة "حزوان" شرق مدينة "الباب".
بدورها أصدرت "فرقة الحمزة" اليوم بياناً أوضحت خلاله ما حصل في مدينة "الباب" ليل أمس السبت، قالت خلاله إن خلية تابعة لـ"هيئة تحرير الشام" قامت بالتجول في مدينة "الباب" وإن عناصر الخلية كانوا يرتدون الأقنعة ويهتفون بحياة زعيم جبهة "فتح الشام" (أبو محمد الجولاني)، وأن المدنيين اعترضوهم قبل أن تطلق الخلية النار على المدنيين وتصيب بعضهم.
وذكرت الفرقة في بيانها الذي اطلعت عليه "زمان الوصل" أنه بعد المتابعة تبين أن المجموعة كانت تتبع لفصيل "الفوج الأول" قبل أن يصدر بحقها قرار فصل من قبل الفصيل الذي كانت تتبع له، فقام "المجلس العسكري في الباب" وبالاشتراك مع عدة فصائل أخرى بمتابعة المجموعة والقضاء عليها.
في المقابل، أصدر فصيل "الفوج الأول" بياناً نشره على حسابه عبر موقع التدوينات القصيرة "تويتر" بياناً أكد خلاله أن "علي نعوس" تم فصله قبل عدة شهور، إلا أن مصادر من داخل الفصيل شككت بصحة البيان وقالت إنه مزور، ولم يتسنَّ لـ"زمان الوصل" التحقق من صحته حتى الآن.
بدورها أصدرت "تنسيقية مدينة الباب وضواحيها" مساء اليوم، بياناً نفت خلاله صحة الرواية التي ذكرها فصيل "فرقة الحمزة" في بيانه، مشيرة إلى أن سبب الخلاف الحاصل هو دفاع أحد عناصر فصيل "فيلق الشام" عن أشخاص مشهود بتشبيحهم للنظام حسب وصفها.
وبرأت التنسيقية التي تضم شريحة كبيرة من أبناء ومثقفي مدينة الباب "علي نعوس" من تهمة الانتماء لـ"هيئة تحرير الشام"، مطالبة خلال بيانها بالإسراع في تشكيل لجنة قضائية يلتزم بها الطرفان والتحقيق بالاتهامات والمزاعم التي تقدمها كل جهة بحق الأخرى.
حلب - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية