واكبت وحدات من الجيش اللبناني ومديرية المخابرات يوم السبت رحلة 50 عائلة سورية من مخيمات بلدة "عرسال" اللبنانية على متن 30 سيارة مدنية حتى آخر مركز تابع للجيش على الحدود اللبنانية – السورية في جرود المنطقة، ليتابعوا انتقالهم من هناك إلى بلدتهم "عسال الورد" الحدودية في الجانب السوري.
وأكد مصدر خاص رفض ذكر اسمه لـ"زمان الوصل" أن العائلات السورية أعيدت بعد وساطة قام بها شخص سوري يدعى "أبو طه العسالي" المعروف بعلاقاته القوية مع الجيش اللبناني بعد فشل المفاوضات التي جرت سابقا بين ميليشيا "حزب الله" و"سرايا أهل الشام".
وأعلن الإعلام الحربي المركزي لقوات الأسد اليوم السبت أن خمسين عائلة وصلت إلى منطقة "عسال الورد" في القلمون الغربي قادمين من بلدة "عرسال" اللبنانية.
ويتوقع ناشطون من داخل المخيمات السورية في البلدة عودة 500 عائلة إلى بلدة "عسال الورد" بعد سيطرة نظام الأسد على كامل القلمون الغربي، الشهر الماضي.
وأعلن النظام السيطرة على منطقة القلمون الغربي على الحدود اللبنانية بشكل كامل، ووصلها بمدينة "الزبداني"، السبت 6 أيار مايو المنصرم.
وتأتي عودة العائلات السورية بعد إعلان الأمين العام لميليشيا "حزب الله" اللبناني، حسن نصرالله، في 13 أيار مايو الماضي، عن بدء الحزب تفكيك مواقعه في جرود السلسلة الشرقية لجبال لبنان، الأمر الذي شجع بعض العائلات السورية إلى العودة تحت ضمانات مجهولة المصير قدمها لهم السوري "أبو طه العسالي".
وغادرت فجر اليوم السبت 50 عائلة سورية الأراضي اللبنانية باتجاه بلدة "عسال الورد" السورية على السلسلة الشرقية المحاذية لبلدة "طفيل" اللبنانية، عبر طريقين وهما طريق "عرسال -عقبة الجرد - المعرَّة - عسال"، و"طريق نحلة وادي الرعيان -عسال الورد".
وأصدرت قيادة الجيش -مديرية التوجيه اليوم السبت بيانا حصلت "زمان الوصل" على نسخة منه جاء فيه: "بناء على رغبة عددٍ كبير من أفراد العائلات السورية النازحة في مخيمات عرسال بالعودة إلى سوريا، قامت وحدات من الجيش اللبناني بتسهيل انتقالهم ومرافقتهم للحدود السورية".
عرسال - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية