أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

معرة النعمان.. اتفاق يقضي بحل (الفرقة 13) و"تحرير الشام" تواجه المظاهرات بالرصاص

من مراسم تشييع العقيد تيسير السماحي الذي قتله عناصر "تحرير الشام"

أكد القائد العسكري في "الفرقة 13" لمراسل "زمان الوصل" في "معرة النعمان" أن حل (الفرقة 13) لن يكون إلا بقرار رسمي من قائدها المقدم "أحمد السعود"، مشيرا إلى أن قرار كهذا ينشر عبر المعرفات الرسمية للفرقة إن حدث. 

وتداول ناشطون وثيقة قيل إنها نص اتفاق لإنهاء الخلاف في مدينة "معرة النعمان" في ريف إدلب بين كل من "هيئة تحرير الشام" و"جيش إدلب الحر" الذي تنضوي ضمن صفوفه (الفرقة 13).

وتضمنت الوثيقة قراراً بحل (الفرقة 13) وتشكيل لجنة قضائية للنظر في القضية العالقة بين الهيئة والفرقة والتي دفعت الأولى إلى اقتحام واستباحة مدينة "معرة النعمان". 

القائد العسكري أوضح أن (الفرقة 13) لم تفوض النقيب "دمر قناطري" الموقع على بيان حل الفرقة مع الهيئة ليفاوض عنها.

بينما نشر الموقع الرسمي لـ(لفرقة 13) على "تويتر" تعليقا على الاتفاق الموقع فحواه "المشكلة ليست بحل الفرقة 13 كما حصل مع عشرات الفصائل التي حاربتها النصرة والسؤال: هل ستتوقف جرائم هيئة تحرير الشام بعد حلها أم أنها مستمرة ومن القادم؟".

ويقضي الاتفاق الموقع والذي وصفه ناشطون بـ"اتفاق الضعفاء" بحل (الفرقة 13) بشكل كامل ونهائي، على أن يتم تسليم كافة مقراتها إلى قيادة "جيش إدلب الحر" باستثناء مبنى الحزب الذي سيبقى تحت تصرف إدارة خدمات مدينة "معرة النعمان"، إضافة لمحكمة قضائية تنظر في القضية.

ونقل المراسل عن ناشطين قولهم إن تعدي "هيئة تحرير الشام" على فصائل الجيش السوري الحر بات معتادا في ريف إدلب، مؤكدين أن في حساب الهيئة أكثر من 20 فصيلاً تم إنهاؤه بتهم متعددة منها "الفساد والردة والعمالة".

ويأتي ذلك ضمن سياق سياسة الإدماج بالقوة أو الابتلاع التي تنتهجها الهيئة كأكبر فصيل في الشمال السوري، وسط صمت مطبق من الفصيل الثاني وهو "حركة أحرار الشام" عن كل ما يجري من تطورات وفق الناشطين.

في السياق نفسه، أفاد مراسل "زمان الوصل" في المدينة بأن "معرة النعمان" شهدت انتشاراً مكثفاً للنقاط العسكرية داخل أحيائها، منذ صباح أمس، حيث قامت "هيئة تحرير الشام" بنصب حواجز بشكل مكثف.

يأتي ذلك عقب الاشتباكات التي اندلعت في معرة النعمان أمس الأول الخميس واستمرت حتى ساعات الفجر من يوم الجمعة، انتهت بالاستيلاء على جميع مقرات (الفرقة 13)، كما أسفرت عن سقوط 3 ضحايا مدنيين، ومقتل 5 عناصر من (الفرقة 13) وعنصر من "حركة أحرار الشام"، و3 عناصر من "هيئة تحرير الشام".

وبين الضحايا كان العقيد تيسير السماحي رئيس مخفر الشرطة الحرة ورئيس اللجنة الأمنية بالمعرة، والذي قضى على يد الهيئة بعد أشهر من مقتل شقيقه العقيد علي على يد الجهة نفسها أيضا.

وقال المراسل إن الهيئة نصبت خلال يوم الجمعة حواجز داخل المعرة وعلى أطرافها حتى بلغ عددها حوالي 15 حاجزا مدججا بالسلاح الثقيل. 

وأشار إلى أن أهالي مدينة "معرة النعمان" خرجوا بعد ظهر الجمعة، في مظاهرات حاشدة، تعبيراً عن استيائهم من "اعتداءات هيئة تحرير الشام على المدينة". 

وحسب المراسل فإن عناصر الهيئة واجهوا المظاهرات التي طالبت بوقف ممارساتهم ضد المدنيين والفصائل الأُخرى مع الخروج الفوري من المدينة، واجهوها بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين لتفريقهم ومنعهم عن التجول في شوارع المدينة، ما أدى إلى إصابة مدنييّن اثنين بجروح.

وتشهد مدينة معرة النعمان حالة من التوتر وانتشارا مكثفا لمسلحي هيئة تحرير الشام داخل المدينة، كما تشهد المدينة اشتباكات متقطعة مع عناصر (الفرقة 13).

يُشار إلى أن "هيئة تحرير الشام" داهمت مدينة "معرة النعمان" بريف إدلب الجنوبي، مساء الخميس، تزامناً مع وقت الإفطار، وهاجمت مقرات (الفرقة 13).


إدلب - زمان الوصل
(330)    هل أعجبتك المقالة (622)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي