أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

توتر بين النظام و"الاتحاد الديمقراطي" يقلق سكان الحسكة

أرشيف

أغلقت المحلات التجارية في أسواق الحسكة أبوابها، يوم الخميس، نتيجة توتر شهده الجزء الشمالي من المدينة بين قوات النظام وبين مسلحي "حزب الاتحاد الديمقراطي".

وقال الناشط "عبد الملك العلي" في تصريح لـ"زمان الوصل" إن خشية الأهالي من اندلاع اشتباكات مفاجئة بين قوات النظام وبين ميليشيات تابعة لحزب "الاتحاد الديمقراطي" دفعهم إلى إغلاق محلّاتهم التجارية في سوق الحسكة، فانعدمت حركة الشوارع تقريباً في فترة ما بعد الظهر.

وأوضح "العلي" أن خلافا على طاولة المفاوضات بين محافظ النظام بالحسكة "جايز الموسى" وقيادات حزب "الاتحاد الديمقراطي" خلال الأسبوع الماضي في مدينة الحسكة انعكست على الأرض اليوم بعد مطالبة مسلحي الحزب الكردي بتسليمهم شارع "تمارة" الممتد من كراجات "تل حجر" شمالي المدينة إلى "دوار الكهرباء" ومشفى الأطفال في حي "النشوة" مروراً بجسر الخابور، وذلك مقابل الموافقة على سحب حواجز "دوار الحصان" و"تل غويران" و"البيروتي" من حي "غويران" جنوب شرقي المدينة. 

وتابع الناشط إن حزب "الاتحاد الديمقراطي" لم يسحب عناصره من "غويران" وطالب خلال المفاوضات مع المحافظة في الفترة الماضية بإخلاء قوات النظام لشوارع "تمارة" و"المحطة" و"القامشلي" وبذلك تكون منطقة "القضاة والمساكن" تحت سيطرته ويمنحه ذلك ممراً مباشراً من الأحياء التي يسيطر عليها شمالي المدينة إلى أحياء "النشوة" في جنوبها الغربي، الأمر الذي قوبل بتهديدات بالتصعيد من قبل محافظ النظام عقب انتهاء فترة الامتحانات بموافقة مركز "حميميم" ضامن الاتفاقات السابقة بين الطرفين.

وكانت حادثة إصابة عناصر من الطرفين في إطلاق نار حصل في حي "الصناعة" فجراً هي القشة التي قصمت ظهر البعير، لتشهد مدينة الحسكة استنفاراً لعناصر الطرفين، فيما أرسل الحزب تعزيزات إلى المدينة مدعومة بدباباته وعناصره بشكل مكثف في شارعي "القاهرة" و"القامشلي"، ما دفع بعض الأهالي إلى النزوح خارج المدينة لدى أقاربهم في الريف تحسباً لأي طارئ، وفق الناشط.

وفي مدينة القامشلي أيضا، انتشر عناصر حزب "الاتحاد الديمقراطي" قرب "مدينة الشباب" والحديقة العامة "دوار الوحدة" من جهة الكورنيش، وفق مصادر أهلية.

وكانت مواجهات اندلعت يوم 20 نيسان/أبريل 2016 بين ميليشيا "آساييش" الكردية وميليشيا "الدفاع الوطني" وسط مدينة القامشلي شمال الحسكة، أسفرت عن مقتل 37 عنصرا من الطرفين إلى جانب 17 مدنياً سقطوا ضحية هذه الاشتباكات، قبل أن تنتهي في اليوم الرابع باتفاق هدنة وتبادل المعتقلين.

ويتقاسم السيطرة على مناطق ونواحي الحسكة، الأذرع العسكرية لحزب "الاتحاد الديمقراطي" بأكبر المساحات، وقوات النظام في المربعات الأمنية والقطع العسكرية وعشرات القرى بمحيط مدينتي الحسكة والقامشلي، فيما يسيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" على بلدة "مركدة" أقصى جنوب المحافظة.

الحسكة - زمان الوصل
(107)    هل أعجبتك المقالة (98)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي