قال قاض يترأس محاكمة جندي أردني متهم بقتل ثلاثة مدربين عسكريين أمريكيين، الأربعاء، إن القضية جنائية وليست متعلقة بالإرهاب.
وقتل جنود الجيش الأمريكي عندما تعرض موكبهم لإطلاق نار عند مدخل قاعدة جوية جنوبي الأردن في نوفمبر/ تشرين ثان.
وقال الأردن، وهو حليف عسكري للولايات المتحدة، في بادئ الأمر إن الأمريكيين هم من أثاروا إطلاق النار برفضهم الانصياع لأوامر الجنود الأردنيين عند بوابة القاعدة.
غير أن الولايات المتحدة سرعان ما فندت هذا الزعم ما اضطر الأردن إلى سحبه. وانتقد بعض أقارب الجنود القتلى بشدة تعامل الأردن مع القضية والتحقيقات فيها.
وظهر الأربعاء المتهم الرقيب أول معارك سامي أبو تايه في محكمة عسكرية في العاصمة الأردنية عمان. وتلا القاضي محمد العفيف الاتهامات ثم أجل المحاكمة لجلسة أخرى يوم الأحد لعدم حضور محامي الدفاع.
وحذر القاضي الدفاع من أنه سوف يختار أحد المحامين إذا لم يحضر محامي المتهم الجلسة المقبلة.
وإذا أدين، سيواجه المتهم عقوبة السجن المؤبد مع الأشغال الشاقة، وليس الإعدام، بحسب القاضي.
وقال العفيف للصحفيين إن المتهم "مجرم وليس إرهابيا."
وقال إن المتهم "ليس له علاقة بأي جماعات إرهابية أو جماعات متطرفة ولم يتبن أيديولوجية متطرفة."
ووقعت عدة هجمات بإطلاق النار في مجمعات أمنية في الأردن، منها هجوم في 2015 على مركز تدريب للشرطة قتل فيه خمسة أشخاص من بينهم اثنان من المدربين الأمريكيين. وقلل الأردن في ذلك الوقت من العلاقة المحتملة بالجماعات الإسلامية المتطرفة، مشيرا إلى أن المهاجمين ذئاب منفردة لديهم مشاكل شخصية.
والأردن عضو في التحالف العسكري الدولي الذي تقوده الولايات المتحد ضد متطرفي تنظيم الدولة الإسلامية الذين يسيطرون على أراضي في سوريا والعراق، المجاورين للأردن. كما يواجه تهديدا متناميا من المتطرفين الإسلاميين في الداخل، والذين نفذوا العديد من الهجمات.
ورحب ذوي الجنود القتلى بقرار اتهام الجندي وقالوا إن ذلك خطوة في المسار الصحيح.
والجنود القتلى هم السارجنت ماثيو سي. ليويلن، 27 سنة من كيركسفيل بولاية ميزوري؛ والسارجنت كيفين جي ماكينرو، 30 سنة من توسون بولاية أريزونا؛ والسارجنت جيمس إف. موريارتي، 27 سنة من كيرفيل بولاية تكساس.
وقال مسؤول في الحكومة الأردنية الثلاثاء إن جلسة المحاكمة سوف تكون سرية، بيد أن العفيف قال إن الإجراءات سوف تكون علنية.
وأضاف أن المحكمة سوف تستمع إلى 11 شاهدا أردنيا.
وأعرب جيمس، والد الجندي موريارتي، عن فزعه لعدم إبلاغه ببدء الإجراءات. وقال إنه كان يأمل في حضور المحاكمة عند بدئها.
وانتقد المحامي البالغ من العمر 70 سنة تعامل الأردن مع القضية، وقال إن السلطات كان عليها أن تعلم منذ البداية ماذا جرى لأن لديها مقاطع مصورة من كاميرات مراقبة.
أ.ب
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية