أدان مجلس محافظة الرقة استهداف المدينة المتواصل من قبل قوات التحالف الدولي وميليشيات "سوريا الديمقراطية" منذ أسبوعين، الأمر الذي أدى إلى ازدياد عدد القتلى بين صفوف المدنيين العزّل.
وأشار بيان للمجلس إلى أن هذا الاستهداف والقصف المستمر لا يهدف إلا إلى تدمير البنى التحتية لمحافظة الرقة ومساكن المدنيين الأبرياء الذين لا حول ولا قوة لهم، بينما تتحرك قوات تنظيم "الدولة" بحرية في المناطق التي تسيطر عليها قواتها، ويعيش أهل الرقة حصاراً مزدوجاً بين رحى هذه الحرب الدموية التي لا تبقي ولا تذر.
وطالب المجلس من التحالف الدولي بضرورة حماية المدنيين، وفتح ممرات آمنة لتأمين خروجهم من مناطق الاشتباكات، وتأمين ملاذ آمن لهم في مخيمات تتوفر فيها كل متطلبات الحياة الإنسانية، وأن تكون المنظمات الدولية حاضرة على أرض الواقع وتشرف عليها بالكامل، وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة.
كما طالب المجلس المذكور بإيقاف القصف العشوائي للمناطق الآهلة بالسكان المدنيين، وحثّ المجلس في بيانه على ضرورة إشراك لواء ثوار الرقة في معارك تحرير الرقة، على اعتبار أنه المكون الثوري الذي يمثل أهل الرقة، وقد شارك سابقاً في عمليات تحرير "تل أبيض" و"عين العرب"، والعمل على حماية الممتلكات العامة والخاصة من النهب والسلب، ودعا المجلس جميع القوى المتحاربة على أرض الرقة إلى ضرورة الالتزام بالمعاهدات والاتفاقيات والمواثيق الدولية في زمن الحرب، ومراعاة قوانين حقوق الإنسان، محمّلاً التحالف الدولي وقوات "سوريا الديمقراطية" أية مسؤولية جنائية أو جرائم ضد الإنسانية ترتكب بحق أبناء الرقة.
ومجلس محافظة الرقة "مؤسسة حكومية ثورية تعنى بشؤون محافظة الرقة ويعد الممثل الشرعي والوحيد لأبناء المحافظة في الداخل والخارج".
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية