قضت محكمة المطبوعات في بيروت بتغريم شركة تلفزيون "الجديد" ممثلة برئيس مجلس إدارتها "تحسين خياط"، والصحافية "راشيل كرم" والصحافية "مريم البسام" وكل من يظهره التحقيق في جرائم التحريض على الفتنة والقتل والقدح والذم والتحقير ومخالفة قانون المطبوعات، بمبلغ 3 ملايين ليرة لبنانية على خلفية دعوى تقدم بها المحامي "طارق شندب" ضد القناة المذكورة التي كانت قد وصفته بـ"وكيل الإرهاب" في إحدى نشراتها الإخبارية.
وأوضح المحامي "شندب" في تصريح لـ"زمان الوصل" أن قناة "الجديد" التي دأبت على شيطنة كل من يحاول رفع الصوت في لبنان في مواجهة إرهاب نظام بشار الأسد و"حزب الله"، عرضت منذ فترة تقريراً كاذباً عنه لمدة 7 دقائق في نشرة الأخبار الرئيسية لمدة ثلاثة أيام مدعية فيه أنه "محام للإرهابيين"، وبأنه يقوم بأعمال غير قانونية، بالإضافة لآلاف الأكاذيب التي روّجت لها القناة، اعتمادا على شهود كاذبين.
وأردف المحامي اللبناني أنه تقدم بشكوى ضد القناة وبالذات ضد رئيسة تحريرها "التي تعمل مع المخابرات الأجنبية – حسب قوله- في دعم الإرهاب وضد صاحب التلفزيون "تحسين الخياط".
ولفت إلى أن الحكم بُني على معطيات وأدلة دامغة بعد أن تم استدعت محكمة المطبوعات في بيروت صاحب قناة "الجديد" ورئيسة قسم الأخبار والصحفية "راشيل كرم" المنتمية إلى "الحزب القومي" وتم الحكم عليهم بهذا الحكم.
وتابع المحامي أن المتهمين حاولوا الدفاع عن أنفسهم ووكلوا محامين واستمهلوا وطلبوا المصالحة، ولكنه رفض لكي يكشف للرأي العام كذب هذه المحطة التي اعتادت منذ خمس سنوات أو أكثر على دعم إجرام بشار الأسد ومليشيا حزب الله الإرهابية وميليشيات إيران في لبنان وسوريا.
شندب الذي عُرف بمناصرته للثورة السورية أشار إلى أنه كان على قناعة تامة بنجاح الدعوى لأن ما روّجت له القناة كان مجرد أكاذيب لمحاربته ومنعه من قول الحق ودعم اللاجئين السوريين في لبنان الذين هم بحاجة لدعم قانوني والذين كان يتم توقيفهم قسراً من قبل نظام بشار الأسد عبر مخابراته ومليشيات حزب الله. وأردف أنه تقدم بدعاوى ضد كل هؤلاء متهماً إياهم بخطف العديد من الضباط السوريين المنشقين في لبنان ومنهم الضابط "محمد ناصيف" مضيفاً أنه يقوم بواجبه القانوني ولكن قناة "الجديد" لا يعجبها التعاطي مع القانون، بل جلّ همها دعم حزب الله وميليشيات إيران ونظام بشار الأسد الإرهابيين.
وأعرب "شندب" عن أسفه من أن يكون لدى صاحب قناة "الجديد" "تحسين الخياط" استثمارات اقتصادية ضخمة في السعودية وقطر وعدد من دول الخليج الأخرى وهو يسبها ليل نهار من خلال قناته ويحارب الثورة السورية.
ولفت محدثنا إلى أن الكثير من العمليات الإرهابية التي تمت في لبنان من تفجيرات كانت قناة "الجديد" تنشر أخبارها قبل وقوعها، فهي –حسب وصفه– وتدعم الإرهاب والإرهابيين.
وتابع: "كنت على قناعة من أن القضاء اللبناني سيصدر حكمه"، مشيراً إلى أنه سيقوم بتمييز الحكم ورفع نسبة الغرامة والتعويض إلى أكثر من 2 مليون دولار والسعي لإغلاق هذه المحطة لأنها تدعم الإرهاب بكل معني الكلمة.
وكشف "شندب" أن "هناك دعاوى أخرى ضد عدد من القنوات التي تدعم الإرهاب في لبنان ومنها قناة "الميادين" التي تبث من لبنان بصورة غير شرعية وتتلقى أموالاً طائلة من إيران".
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية