أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الحسكة.. إقبال على المشبك والعوامة والقطايف في رمضان

مع بداية شهر رمضان من كل عام يزداد نشاط "بسطات" الحلويات على جوانب الشوارع

أيام الشهر الكريم تمر مسرعة، وحلاوة السكينة النفسية تلازمها أجواء الاستعدادات للإفطار في نهايات أيام الصيام، ويبقى "المشبك" و"العوامة" أشهر حلويات رمضان لدى سكان الحسكة على اختلاف مستوياتهم المعيشية ودخولهم المادية، فلا فرق بين مرتفع الدخل أو متوسطه أو حتى الفقير على الأقل في السنوات الماضية، يقول أحد المنتظرين لدى المعلم "أبو أحمد" صالح الأحمد في مدينة "رأس العين".

يقول الشاب "أحمد الحسو" إنه كان يود الشراء من "مشبك وعوامة صابر" في مركز المدينة مقابل شارع الكنائس في الطرف الغربي من المدينة لأنها الأفضل -حسب قوله- لكنه مستعجل ولا يمكنه الصعود إلى آخر السوق وعلى الأغلب سيجد زحام هناك كما هو الحال هنا لدى "أبو أحمد" الذي يأتي بالدرجة الثانية –بالنسبة له -بعد "صابر" من حيث جودة "المشبك"، رغم أن عمره العملي في هذه الصناعة لا يتجاوز عشر سنوات.

حسب "الحسو"، فإنه يتذكر "أبو صالح" حين كان طفلاً قبل أن يتعلم صناعة هذه الحلويات في دير الزور ويعود للعمل بها في "رأس العين"، لكنه منذ أن فتح عينيه يسمع بـحلويات و"بوظة صابر" وتسمى محلياً "ضوندرما" (كلمة تركية)، لكن الأمر حاليا اختلف فأمسى لديه منافسون كثر في "رأس العين".

تتمتع هذه الحلويات بمكانة خاصة لدى الكبار قبل الصغار ومجرد المرور بجوارها يأسرك منظرها ما يدفعك إلى الإسراع لشرائها، ولكن غلاء أسعار السكر الذي يباع بين 375- 400 ليرة سورية، أدى إلى ارتفاع أسعار "المشبك" ليصل إلى 800 ليرة سورية، ما حرم الكثير من الأهالي وخاصة سكان الريف من الحصول عليه بشكل يومي، وفق "نزار الطياوي".


ويرى "الطياوي" أن "المشبك" و"العوامة" و"القطايف" لا تتمتع لدى أهالي ريف القامشلي بذات المكانة لدى أهالي المدينة، موضحا أن الأطعمة المحلاة والمفضل لدى المسنين بالريف خلال شهر رمضان هي السمن العربي مع دبس التمر أو العنب إلى جانب التمر ذاته مع اللبن.

على عكس ذلك، رغم أن الصيام قد أخذ منه مأخذه، "الحاج عبد الرحمن" يخرج قبيل الآذان بوقت قصير لشراء "المشبك" و"العوامة" كونها أشهى وهي ساخنة، فيسارع إلى المحل للحصول على ما يحتاج منهما، مشيراً إلى أنه يجد عنده "مشبك" جاهزا لكنه دائما ينتظر إخراج الأقراص الجديدة من القطر ليعود إلى منزله مستعجلاً قبل دقائق معدودة من انطلاق صوت المؤذن معلناً انتهاء يوم الصيام الطويل.

يراقب الحاج عبد الرحمن "اللقم" (قطع العوامة) على المصفاة إلى جانب الأقراص، ولكن طفله الصغير طالبه بشراء قطعة "قطايف" (أكلة شعبية يزداد الطلب عليها برمضان) فاشترى قطعتين بـ200 ليرة.

ينصح خبير التغذية "حارث بليبل"، الراغبين بتناول الحلويات خلال شهر رمضان بالتقليل منها وأخذها بكميات معتدلة، لأنها عبارة عن دهون وسكريات تتكدس داخل جسم الإنسان، والأفضل استبدالها بالفواكه والتمر عند الإفطار لأن التمور تحوي سكريات بسيطة سهلة الامتصاص وتصل إلى الدم والدماغ وأجزاء الجسم الأخرى خلال دقائق معدودة.


وقال "بليبل" لـ "زمان الوصل" إن الحلويات بشكل عام وليس "المشبك والعوامة" غير مرغوب فيها للصائم، لذا يجب أن يخففها أو يتركها أفضل لصحته، لأنها عبارة عن سكريات ودهون لا يحتاجها الجسم إضافة لعجينة، وهذه المواد مضرة لا تحوي فيتامينات وأملاحا معدنية.

مع بداية شهر رمضان من كل عام يزداد نشاط "بسطات" المشبك على جوانب الشوارع إلى جانب المحلات المتخصصة في صناعة هذه الحلويات، مثل محل "أبو جمال" مقابل سوق الهال بمركز مدينة الحسكة، و"صبحي لبابيدي" غويران و"كمو" في الحي العسكري و"السلام" وغيرها من المحلات، التي تزدحم واجهاتها قبيل الموعد الإفطار بالناس لشراء هذه الحلويات رغم تحذيرات المختصين من تناول كميات زائدة منها.

الحسكة - زمان الوصل
(211)    هل أعجبتك المقالة (206)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي