السعودية والإمارات.. التعاطف مع قطر ولو بالكلمة "جريمة" والعقوبات قاسية

حذر خبير قانوني سعودي من التعاطف مع قطر أو "محاباتها" في هذا الظرف الذي تتعرض فيه لقطع العلاقات ولإغلاق المنافذ البرية والمسارات الجوية، معتبرا أن هذا التعاطف مجرم بنص قانون الجرائم المعلوماتية المعمول به في السعودية.

ونقلت صحيفة "عكاظ" السعودية عن المحامي "مشرف الخشرمي" قوله إن المادة 6 من قانون المعلوماتية تنص على سجن لا يزيد عن 5 سنوات وغرامة لا تزيد عن 3 ملايين ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين، بحق من يمس "النظام العام أو القيم الدينية أو الآداب العامة"، حسب الفقرة الأولى من المادة المذكورة.

أما الفقرة السابعة فتتوعد بالسجن 10 سنوات وبغرامة قد تصل 5 ملايين ريال، أو بإحدى العقوبتين، بحق كل خص ينشئ موقعا لمنظمات إرهابية أو يسها الاتصال بـ"قيادات الأجهزة الحارقة أو المتفجرات أو أي أداة تستخدم في العمال الإرهابية" وذلك حسب قول الخبير القانوني السعودي، الذي خلص إلى استنتاج مفاده: "الحكومة السعودية أقرت مقاطعة دولة قطر لدعمها الجماعات الإرهابية والمتطرفة، فيحق لها (السعودية) معاقبة كل من يتعاطف مع هذه الجماعات أو الممولين لها، لما يمثل هذا التعاطف من مساس بالنظام العام للدولة (السعودية)".

وخطت الإمارات نفس الخطوة معتبرة التعاطف مع قطر جريمة، حيث صرح النائب العام في الإمارات "حمد سيف الشامسي" بأنه "وجب التنويه إلى أن إبداء التعاطف أو الميل أو المحاباة تجاه تلك قطر، أو الاعتراض على موقف دولة الإمارات العربية المتحدة وما اتخذته من إجراءات صارمة وحازمة مع حكومة قطر، سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعي بتغريدات أو مشاركات، أو بأي وسيلة أخرى قولاً أو كتابة، يعد جريمة معاقبا عليها بالسجن المؤقت من 3 إلى 15 سنة وبالغرامة التي لاتقل عن 500 ألف درهم طبقاً لقانون العقوبات الاتحادي".