رأت دراسة "تقدير موقف" في أزمة قطع العلاقات مع قطر من قبل السعودية ودول خليجية وعربية أخرى معركة تدور حول دور قطر الإقليمي وسياساتها الخارجية.
ووصفت الخطوة "الصدمة" بأنها "محاولة مكشوفة من الإمارات والسعودية لفرض سياسة خارجية معينة تلتزم قطر بها خاصة فيما يتصل بالعلاقة مع مصر، والتي تتمتع كلٌ من الإمارات والسعودية بعلاقة متينة معها ومع نظامها الذي يمثل بالنسبة إليها سدا منيعا في وجه التغيير الذي يمكن أن تدفع به مجددًا قوى الشباب العربي".
الدراسة الصادرة عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات يوم الاثنين أكدت أن هذه الحملة تحظى بدعمٍ كبيرٍ من اللوبي الإسرائيلي في واشنطن، والذي كشفت التسريبات الأخيرة للبريد الإلكتروني للسفير الإماراتي في واشتطن عن حجم التنسيق بينه وبين أنصار إسرائيل في واشنطن لتشويه صورة قطر وتقديمها كدولة راعية للإرهاب.
وأضافت "من المستحيل أن تقبل قطر بفرض الوصاية عليها بالتراجع عن سياستها المستقلة في ظروفٍ من التهديد وفرض العقوبات وشنّ الحملات الإعلامية عليها بناء على فبركات. ويتطلب أيّ خروجٍ من الأزمة حوارا بين أنداد، يجري فيه التفاهم على جميع القضايا، وليس بلغة التهديد وتقديم التنازلات".
واعتبرت الدراسة أن نتائج الهجمة ومداها على قطر مرتبطة بنهاية المطاف بالموقف الأميركي.
وقالت إنه من الصعوبة تصور قيام دول الخليج الثلاث، إضافة إلى مصر، بالإقدام على قطع العلاقات مع قطر وعزلها من دون تشاور أو تنسيق مع الولايات المتحدة، إلا أن واشنطن تبدو حتى الآن على مسافة واحدة في هذه الأزمة.
وصرّح وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون بأن بلاده "تشجع الأطراف جميعًا على الجلوس معًا ومعالجة هذه الخلافات".
وعرض الوساطة لمساعدة الدول الخليجية على رأب الصدع، مشددًا على أنّ مجلس التعاون الخليجي عليه أن يحافظ على وحدته.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية