بعد الخلط في صورته ومهامه.. "زمان الوصل" توضح هوية المليشاوي الإيراني الذي قتل في سوريا

تداولت صفحات في مواقع التواصل وناشطون في الشأن السوري خبرا عن مصرع من أسمته "المستشار العسكري لقوات الحرس الثوري الإيراني"، فريدون أحمدي، في سوريا، مرفقة الخبر بصورة لشخص بلباس مدني يجلس خلف مكتب.

"زمان الوصل" وتحريا منها لأقصى درجات الدقة تقصت عن "فريدون أحمدي" وظروف مقتله، ومهامه وارتباطه بصاحب الصورة التي نشرت، فتين لها أن هناك تشابها في الأسماء جعل الأمر يلتبس على من نشر خبر مصرع "أحمدي".

ومن مراجعة "زمان الوصل" لعدة مواقع رسمية إيرانية، اتضح أن "فريدون أحمدي" ضابط برتبة رائد في مليشيا الحرس الثوري، وقد قتل في خان طومان بريف حلب (خلافا لما تداولته مواقع إعلامية عن ترجيحات بمصرعه في البادية السورية)، وتم تشييعه يوم السبت الفائت (3 الجاري) في محافظة "كرمنشاه" الإيرانية، وهو القتيل الرابع عشر من هذه المحافظة الذي يلقى مصرعه في سوريا.

أما "فريدون أحمدي الآخر، والذي انتشرت صورته لدى بعض الصفحات مرفقة بخبر مصرعه بصفته "المستشار العسكري لقوات الحرس الثوري الإيراني"، فهو عضو في البرلمان الإيراني (مجلس الشورى).

وقد عادت "زمان الوصل" إلى الموقع الرسمي لبرلمان إيران، الذي يؤكد أن "فريدون أحمدي" ما هو إلا ممثل في البرلمان عن الدائرة الانتخابية "زنجان وطارم" وهو يشغل عضوية لجنة "الصناعة والتعدين" في المجلس.

وختاما، تؤكد "زمان الوصل" أن "فريدون أحمدي" القتيل الإيراني هو برتبة رائد، ولا يمت بصلة أبدا إلى منصب "المستشار العسكري" لمليشيا الحرس الثوري، ولا لصاحب الصورة الذي يشاركه في الاسم لكنه عضو في البرلمان.