ميليشيا "الحشد الشعبي" تقترب من معبر "تل صفوك" على الحدود السورية العراقية

اقتربت ميليشيات "الحشد الشعبي" العراقي يوم السبت، من معبر "تل صفوك" الحدودي بين سوريا والعراق شرق "الشدادي" بالحسكة عقب سيطرتها على قرى ونقاط حدودية جديدة من الجانب العراقي في إطار عملية عسكرية تهدف إلى حصار تنظيم "الدولة" مدينة "البعاج" العراقية.
وذكرت ميليشيا "الحشد الشعبي" على مواقعها في شبكة "الإنترنت" أنها سيطرت على قريتي "چاير غلفاس، الجاية، وتل صفوك" على الحدود السورية -العراقية بعد مواجهات مع تنظيم "الدولة الإسلامية"، استخدم فيها الأخير السيارات المفخخة ضد الميليشيات العراقية أرسل إحداها عبر الحدود من سوريا.
وقالت الميليشيات إنها تعمل على حفر الخنادق وإنشاء سواتر ترابية عالية لتحصين الحدود العراقية السورية، التي وصلت إليها يوم 29 أيار/مايو من الجهة المتاخمة لمنطقة "سنجار".
وأكدت الميليشيا العراقية المدعومة من إيران على استمرارها بالتقدم تحت غطاء جوي يوفره الطيران العراقي بموازاة الحدود جنوبا باتجاه مدينة "القائم" العراقية المقابلة لمدينة "البو كمال" السورية، في إطار حملة عسكرية بدأتها في 24 من الشهر الماضي بهدف السيطرة على قضاء "البعاج" العراقي وقطع طرق إمداد التنظيم من جهة سوريا عبر إعادة تحصين الحدود.
على الجانب السوري نزحت عشرات العائلات من القرى الخاضعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" في منطقة "الحسو" شمال معبر "تل صفوك" ومنطقة "تل الجاير" القريبة من الحدود، خوفاً من لقصف العشوائي وسقوط قذائف داخل الأراضي السورية إضافة للغارات الجوية، وفق مصدر محلي.
وقالت المصدر لـ"زمان الوصل" إن طائرات حربية قصفت "الحسو" الليلة الماضية، مشيراً إلى أن سكان المنطقة نزحوا إلى العراء، وسط تخوف من اجتياز الميليشيات العراقية للحدود إلى داخل الأراضي السورية تحت ذريعة قتال التنظيم.
وحسب المصادر أن مسلحي "حزب الاتحاد الديمقراطي" على الجانب السوري قصفوا مناطق سيطرة التنظيم في المنطقة أيضاً.
وكانت طائرات حربية يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي ارتكبت مجزرة راح ضحيتها أفراد عائلتين كاملتين مساء يوم 28 أيار/مايو المنصرم، في قرية "الحسو" بعد قصفها مناطق بمحيط جامع "الحمدية".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية