أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

اللاذقية.. مدفعية الأسد تعلن موعد الإفطار يوميا في الجبلين

للسنة السادسة على التوالي قوات الأسد تلتزم بالقصف في الموسم الرمضاني دون خلل - أرشيف

كعادته نظام الأسد يعلن عن موعد الإفطار في رمضان يوميا بمدفعيته التي تستهدف المناطق السكنية في جبلي الأكراد والتركمان من ريف اللاذقية، ويستهدف القرى والطرقات لمنع الناس من العودة.

وتقول مصادر من داخل المناطق المحررة بريف اللاذقية إن أذان المغرب للإفطار في رمضان وأذان الفجر موعدان لم تخلفهما ميليشيات الأسد منذ بداية الثورة لقصف كل المنطقة المحررة.

وأكدت أنه للسنة السادسة على التوالي قوات الأسد تلتزم بالقصف في الموسم الرمضاني دون خلل، وتتابع أسلوبها لبث الرعب بين النساء والأطفال.

وتستهدف الميليشيات، حسب المصادر، القرى المأهولة بالسكان بكافة أنواع الأسلحة الأرضية المتوفرة في المراصد التي تحتلها من المرتفعات الجبلية.

وفي الجهة الأخرى اعتاد الأهالي في المنطقة على موعدي القصف عند الفجر والإفطار ويتخذون حذرهم ولا يجلسون لإفطارهم إلا بعد انتهاء القصف. 

يتفقدون مكان القصف ويسعفون المصابين ويدفنون الشهداء في حال وقوعهم وبعدها يتوجهون لموائد إفطارهم.

وارتبط في أذهانهم موعد الإفطار بصوت الانفجارات كما لو كان الأمر مدفع رمضان.

*حيطة وحذر
تضيف المصادر بأن المدنيين أثناء موعد الإفطار يتجنبون التجمع في مناطق يمكن استهدافها لعلمهم بأن عناصر الأسد ترصد كافة المنطقة، بالإضافة إلى تواجد طيران الاستطلاع بشكل كامل في الأجواء.

وأكدت أنهم يمنعون أنوار منازلهم من التسرب لكي لا تدل على وجود حياة، ويحرصون على منع إشعاع ضوء نار الحطب التي يشعلونها في الخارج اثناء إعداد الطعام في موعدي السحور والإفطار.

ووصفت المصادر نفسها الفترة بين العصر والمغرب بأنها "خطرة جدا" بالنسبة للمرور على الطرقات المرصودة، حيث ترصدها مدفعية النظام وتستهدف كل الآليات المتحركة دون استثناء لإيقاع أكبر قدر من الخسائر الممكنة بين المدنيين.

*المساجد هي الهدف
ويبقى المسجد هو الهدف الأهم لأسلحة الأسد، حيث لم يبق أي مسجد في ريفي اللاذقية وإدلب الغربي إلا وطاله الدمار كليا أو جزئيا، وأصبح المصلون مع أئمة المساجد في كثير من الأحيان يقيمون الصلاة في أماكن بعيدة حرصا على سلامتهم.

وتحدث الشيخ محمود لـ "زمان الوصل" قائلا "لقد اعتدنا ومنذ بداية الثورة على قصف النظام في موعدي الإفطار والفجر، وكل المساجد مدمرة أو مشوهة على الأقل نتيجة القصف.

وأكد أن "أكثر ما يبتغيه نظام الأسد هو منعنا من ارتيادها وإقامة الصلاة جماعة، لأنه يعتبر اجتماعنا يهدده".

*تصعيد لمنع عودة الأهالي 
ومن ناحية أخرى صعدت قوات الأسد من قصفها على القرى بعد توقفها لعدة أيام بعد سريان اتفاق الأستانة وذلك بغية منع الأهالي من العودة إلى قراهم.

وكان قسم كبير من أهالي القرى القريبة من خطوط المواجهة قد عادوا إلى قراهم نتيجة انخفاض مستوى القصف.

أكد التاجر أبو محمد لـ"زمان الوصل" أن الناس ملتزمون بقراهم، والحياة تسير بشكل طبيعي، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من الأسر التي ليس لديها أطفال صغار وعاد معظم الرجال والشباب بعد تأمين عائلاتهم في مناطق أكثر أمنا للدفاع عن المنطقة وحماية منازلهم ومتابعة أعمالهم الزراعية والتجارية.

اللاذقية – زمان الوصل
(130)    هل أعجبتك المقالة (119)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي