قال مصدر في "هيئة تحرير الشام" إن الناشط "عبد الباسط الساروت" تواصل مع محكمة "دار القضاء" في بلدة "سلقين" بريف إدلب، وطلب محاكمته لنفي التهمة عن نفسه.
وأكد في تصريح لـ"زمان الوصل" أن الساروت خرج من حمص بعد صدور قرار باعتقاله من قبل 4 فصائل، وغادر إلى الشمال السوري، ورفعت ضده دعوى من قبل محكمتي "هيئة تحرير الشام" و"حركة أحرار الشام".
وأوضح المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه، أن الساروت يمكث في محكمة "سلقين"، مؤكدا أن ذلك "بناء على طلب الساروت نفسه"، لغاية البت في قضيته بشكل نهائي.
غير أن مصادر أخرى ذكرت أن الساروت سلم نفسه إلى "تحرير الشام" بعد إمهاله قبل أيام من المحكمة الشرعية العليا لحمص بوجوب تسليم نفسه لمحكمة "تحرير الشام" في الشمال السوري، تحت طائلة الحكم الغيابي بحقه.
الناشط "خالد أبو صلاح" من جانبه كشف لـ"زمان الوصل" أن هناك مؤشرات على قرب إطلاق سراح "الساروت"، ملمحا إلى احتمال أن يتم ذلك يوم غد السبت.
وأضاف أبو صلاح "إننا تواصلنا مع جميع قيادات هيئة تحرير الشام وقدمنا لهم كافة الوثائق والبراهين على براءة الساروت من التهم الموجهة إليه".
ووصف أبو صلاح "الساروت" ابن مدينته بأنه "رمز ثوري"، معتبرا أن "علينا كنشطاء الوقوف بجانبه والعودة جميعا للحراك السلمي".
وتداول ناشطون أكثر من رواية حول اعتقال "الساروت"، فمنهم من قال إنه معتقل منذ عشرة أيام داخل محكمة دار القضاء في سلقين بمحافظة إدلب، على خلفية قضية سابقة متهم فيها بالانتماء إلى تنظيم "الدولة".
بينما ذكر آخرون إن "هيئة تحرير الشام" التي تشكل "جبهة فتح الشام" (النصرة سابقا) اعتقلت "بلبل الثورة" كما يحلو لمؤيدي الثورة السورية أن ينادوه.
وذكر "مهند السعيد" وهو صديق "الساروت" من مدينة "معرة النعمان" قائلا "خرجنا في عدة مظاهرات تطالب هيئة تحرير الشام بإطلاق سراح بلبل الثورة السورية".
وكشف لـ"زمان الوصل" عن مشاركة قائد "كتيبة شهداء البياضة" لـ"جبهة أنصار الإسلام" التابعة للجيش الحر في معارك ريف حماه الشمالي ضد مليشيات الأسد وإيران.
وتابع "السعيد" قائلا "بعد سريان وقف إطلاق النار وتحديد مناطق تخفيف التوتر التي شملت بدورها مدينة معرة النعمان بريف إدلب قمنا بالدعوة للمظاهرات مجددا للتأكيد على مطالبنا بإسقاط النظام والحرية والعدالة والكرامة لجميع السوريين".
ونوه إلى أن أهالي مدينة "معرة النعمان" لبوا النداء وخرجوا بمظاهرات حاشدة مجددين روح الثورة، مؤكدا الاتفاق مع "الساروت" على مواعيد للخروج في مظاهرات مسائية بعد صلاة التراويح، لكن اعتقاله حال دون ذلك.
ويعتبر ناشطون سوريون الشاب المنحدر من حي "البياضة" في حمص أحد رموز الثورة، حيث قاد الكثير من المظاهرات السلمية ضد النظام منشدا بهتافاتها الأولى، في العديد من أحياء حمص "عاصمة الثورة"، كما اشتهر بتشكيله ثنائيا في المظاهرات المسائية مع الفنانة "فدوى سليمان".
كما يلقبه آخرون بأنه حارس الثورة السورية، لأنه كان يلعب حارسا في منتخب سوريا لكرة القدم، ولفريق "الكرامة" في حمص أحد أشهر الأندية السورية.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية