اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في غزة، موافقة الادّعاء العام في سويسرا تقديم لائحة اتهام ضد تسيبي ليفني، وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة، بتهمة "ارتكاب جرائم حرب"، خطوة مهمّة "تُشكّل رادعاً لإسرائيل".
وقال فوزي برهوم، الناطق الرسمي باسم "حماس"، في بيان له، اليوم الجمعة: "تُثمّن الحركة موقف سويسرا، ونعتبرها خطوة غاية في الأهمية؛ لما تشكله من رادع وعقاب للاحتلال الإسرائيلي وقياداته على جرائمهم وانتهاكاتهم بحق أبناء شعبنا".
وطالب برهوم سويسرا بـ"الإسراع في اتخاذ الإجراءات العملية"، مشيراً إلى استعداد حركته لتقديم "الأدلة والبراهين التي تؤكّد على ارتكاب إسرائيل لجرائم حرب".
وبحسب الإعلام الإسرائيلي، أمس الخميس، فإن الادّعاء العام في سويسرا، يدرس تقديم لائحة اتهام ض ليفني،، بتهمة "ارتكاب جرائم حرب"، حسب إعلام إسرائيلي.
وقالت "القناة العاشرة" الإسرائيلية، أمس، نقلًا عن وسائل إعلام سويسرية، إن الادعاء العام السويسري ينظر في طلب مقدم من قبل مجموعة نشطاء (لم يحدد هويتهم) في جنيف يدعمون الفلسطينيين".
وأضاف أن "ناشطين داعمين للقضية الفلسطينية، تقدموا بالتماس أمام الادعاء العام، لتوجيه لائحة اتهام ضد ليفني لمشاركتها في ارتكاب جرائم حرب (لم تحددها) ضد الفلسطينيين خلال الحرب الأولى على قطاع غزة بين عاميّ 2008-2009".
وزارت ليفني، سويسرا مؤخرًا، إلا أنه لم تتخذ أية إجراءات قانونية بحقها.
وفي يوليو/تموز من العام الماضي، استدعت الشرطة البريطانية ليفني، للتحقيق معها حول دورها بـ"جرائم حرب" في حرب غزة الأولى، غير أنها لم تحضر التحقيق بعد حصولها على "حصانة" من سفارة بلادها بلندن.
وفي 27 ديسمبر/كانون الأول عام 2008، شنت إسرائيل حرباً على قطاع غزة، أسمتها "الرصاص المصبوب"، فيما أطلقت عليها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اسم "حرب الفرقان".
وكانت تلك "الحرب"، هي الأولى التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، واستمرت "21" يوما، (انتهت في 18 يناير/كانون ثان 2008).
وبحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني (حكومي)؛ فقد أدى العدوان، إلى مقتل أكثر من 1436 فلسطينيًا بينهم نحو 410 أطفال و104 نساء ونحو 100 مسن، وإصابة أكثر من 5400 آخرين نصفهم من الأطفال.
الأناضول
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية