أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

قيادي في هيئة تحرير الشام يرى في الحكومة المؤقتة حلا لتجنب مصير "غروزني"

مدينة إدلب - جيتي

نشر قيادي بارز في هيئة تحرير الشام جملة تغريدات رأى فيها أن تجنيب "أهل السنة في إدلب وما حولها" مصير الإبادة والدمار الكبير، إنما يتم عبر تسليم "الحكومة المؤقتة" إدارة هذه المناطق، باعتبار هذه الحكومة ذات "شرعية دولية".

وأفصح القيادي "حسام الأطرش" عن جملة مواقف تعد مغايرة تماما لما عرف عن "هيئة تحرير الشام" متسائلا: "ما هو الطريق الذي يتم من خلاله إنقاذ ما تبقى من أهل السنة في إدلب وما حولها، وتجنيبهم غروزني مأساوية لا تبقي ولا تذر؟!"، في إشارة إلى الغزو الهمجي والمجازر التي تعرضت لها الشيشان وعاصمتها من قبل الجيش الروسي.

وأجاب "الأطرش" على تساؤله بنفسه: "أعتقد أن الحل هو أن تحكم الحكومة المؤقتة المناطق المحررة، وأن تعلن عن وزارة دفاع وتحل الفصائل العسكرية نفسها، وتدخل في وزارة الدفاع".

وتابع: لا شك أن الحكومة المؤقتة لها شرعية دولية، وتصلح أن تكون غطاء للمناطق المحررة، ويستحيل تصنيفها بعد أن اعترف بها، وهي الطريق التكتيكي الوحيد لإنقاذ الساحة من شبح التصنيف والحرب، واستعادة زمام المبادرة وإنهاء الحالة الفصائلية المقيتة، ومخاطبة الدول بشكل رسمي".

وعقب هذه الآراء التي نشرها "الأطرش" عمدت هيئة تحرير الشام لإصدار بيان مكتوب أكدت فيه أن ما صرح به "الأطرش" مجرد رأي شخصي، لايُلزم الهيئة في شيء. 

وقالت الهيئة: "مع إقرارنا بمراعاة الحرية الشخصية في التعبير عن الفكرة ضمن الأطر الشرعية والضوابط المتفق عليها داخل الكيان الذي ننتمي له؛ نؤكد أن ما صدر عن أخينا (حسام الأطرش) من تغريدات تتعلق بعدم جدوى العمل العسكري، وأن الحل هو أن تحكم الحكومة المؤقتة المناطق المحررة، هو رأي شخصي للأخ حسام فيما يراه من حل للواقع".

وشددت على أن رأي "الأطرش" لايمثل الهيئة ولا مواقفها التي تتخذ من خلال مجلس شوراها والمجلس الشرعي فيها، و"بالتالي فهو رأي يخصه لا نُقره عليه ولا تتبناه الهيئة".

زمان الوصل
(112)    هل أعجبتك المقالة (91)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي