أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

نشرت "زمان الوصل" بياناته وإخوانه قبل عام.. مقتل وزير دعاية البغدادي

تركي بنعلي

قضى واحد من أهم قيادات تنظيم "الدولة" ورجل الدعاية الأول لأمير التنظيم، في غارة أمريكية على مدينة الرقة، حسب أنباء متواترة، اعتمدت على صفحات مناصرة لـ"الدولة"، نعت الرجل واصفة إياه بـ"الشيخ"، ومعتبرة مقتله "استشهادا".

ورغم أن سنه لحظة مقتله لم يصل بعد 33 عاما، فقد تبوأ "تركي بنعلي" مناصب ومهام بالغة الحساسية في تنظيم "الدولة"، أهلته ليكون صاحب الكلمة الفصل في الدعاية لأمير التنظيم "أبو بكر البغدادي"، بوصفه "خليفة للمسلمين".

"بنعلي" المعروف بلقب "أبو سفيان السلمي" إلى جانب لقب "أبو همام الأثري"، كتب في تمجيد "البغدادي" رسالتين على الأقل، الأولى هي "مدوا الأيادي لبيعة البغدادي"، والأخرى "إعلام الرائح والغادي، ببعض مناقب البغدادي"، وعنوان الرسالتين يغني إلى حد كبير عن شرح مضمونهما.

وسبق لـ"زمان الوصل" أن انفردت بتقرير مفصل عن "بنعلي" وإخوانه، نشرته بمناسبة مقتل أخ له يدعى "علي"، حيث لقي الأخير حتفه في مثل هذه الأيام تقريبا من العام الماضي.

وأبان التقرير المفصل أن "الأثري" ورد ضمن الأرشيف الذي تملكه "زمان الوصل" تحت اسم "تركي مبارك عبدالله البنعلي" من مواليد 3-9-1984، وأنه كان يعمل "مدرس سابقا، بعدها في تجارة الطيب (العطور)"، وأن مستواه الشرعي يرقى إلى درجة "طالب علم"، وهو لفظ يطلقه البعض "تواضعا" على المتبحرين في علوم الشريعة.

*لاحقته شائعة الموت
عرف "تركي بنعلي" بجنوحه لتكفير معظم من يخالفونه الرأي أو ينتقدون التنظيم، ولعل هذا هو أحد أهم أسرار وصوله إلى مركز قيادي متقدم في التنظيم.

كما يعد "تركي" رجل التنظيم الأول في البحرين، وهو الشخص الذي يقال إنه تجند على يديه كل البحرينيين الذي التحقوا بالتنظيم.

في أوائل 2015، اتخذت الحكومة البحرينية قرار بإسقاط الجنسية عن 72 شخصا من مواطنيها، بذريعة انتمائهم لـ"الجماعات المتطرفة"، وكان من بينهم تركي وشقيقان له.

وعطفا على مكانته في التنظيم، فقد لاحقت شائعات الموت والاعتقال الرجل أكثر من مرة، منها ما تردد في صيف 2015 وأواخر 2016 عن مقتله وأخرى عن اعتقاله في ليبيا (حيث كان يمثل التنظيم في تلك البلاد)، ومنها ما قيل لاحقا عن تسليم نفسه لـ"قوات سوريا الديمقراطية" في سوريا، لكن كل تلك الشائعات تبددت وثبت بطلانها، كما ثبت "بنعلي" على منهجه والتصاقه بالتنظيم لآخر لحظة. 

يقول أنصار "تركي بنعلي" ومريدوه إنه درس في كلية الدراسات الإسلامية والعربية في دبي لمدة عام ونصف، قبل أن تعتقله الحكومة الإماراتية وترحله لاحقا إلى بلده البحرين، ثم أكمل "تعليمه الشرعي" في كلية الإمام الأوزاعي ببيروت (لبنان)، كما درس في معهد البحرين للعلوم الشرعية.

ويعد "تركي بنعلي" أحد أبرز المعتمدين في الشؤون الشرعية ضمن التنظيم، وله ردود و"تخريجات" ومسائل عديدة، يدافع فيها عن ميوله وخياراته "التكفيرية" قبل الالتحاق بالتنظيم، وأخرى مروجة وداعية للبغدادي بوصفه "أمير المؤمنين".

وعطفا على معظم ما قدمه وصرح به منذ إعلان التنظيم "دولة الخلافة"، فإن الرجل يعد بمثابة وزير دعاية لايقل خطورة ولا شأنا عن وزير الدعاية الأشهر "العدناني" (قتل صيف 2016).

ولكن أكثر ما يلفت في سيرة "تركي"، هو انتماؤه إلى أسرة عرفت بموالاتها وانتسابها للتنظيم، ففضلا عنه وعن شقيقه "علي الذي قتل قبل نحو عام، هناك أخ غير شقيق لهما اسمه "محمد" ولقبه "أبو الفداء، وأخ رابع يدعى "عبدالله" حكم عليه القضاء البحريني في أواخر 2015 بالسجن 3 سنوات، على خلفية اتهامه بـاستخدام جواز سفر لا يعود إليه ومحاولة السفر به خارج البحرين، علما أن السلطات عممت اسمه بوصفه مطلوبا بتهمة الانتماء إلى التنظيم.


زمان الوصل
(119)    هل أعجبتك المقالة (110)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي