أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بعد أن قضت بقصف طيران التحالف.. جثث عائلة كردية بقيت 15 يوما تحت الأنقاض

محمد وسلام - زمان الوصل

لم يكن السبعيني "محمد عبد المنان عبدو" المنحدر من مدينة "عفرين" وصاحب محل الكهربائيات في شارع "الصناعة" بمدينة "الطبقة" يتوقع أن تكون نهايته مع زوجته "سلام رشو" وحفيده "محمد" على يد طيران التحالف وهو الذي عاش تحت سيطرة تنظيم "الدولة" لسنوات، متمنياً أن يلتقي ابنه المعتقل لدى التنظيم منذ العام 2013، ولكن موعدهم كان في السماء، لتبقى جثثهم تحت الأنقاض لأكثر من اسبوعين بعد سيطرة ميليشيا "قوات سوريا الديموقراطية".

يقول "وسيم عبدو" ابن الضحيتين وعضو "تنسيقة التآخي الكردية"، الذي يعيش لاجئاً في ألمانيا لـ"زمان الوصل" إن والده كان يعيش مع زوجته وأحد أبنائه وأحفاده في "الطبقة" بريف الرقة الغربي وكان في السابق يعمل موظفاً في سد الفرات ومنذ أسبوعين تم استهداف منزل مجاور لمنزلهم في الحي الثالث من قبل طيران التحالف الدولي، ولشعورهم بالخوف، كما يقول "وسيلم" خرجوا من المنزل ليسكنوا في طابق أرضي ببناية مجاورة بحثاً عن الأمان لكن طيران التحالف عاد ليستهدف المبنى الذي انتقلوا إليه.

يضيف محدثنا أن أخاه كان خارج المنزل حين قُصف المبنى، فهرع إلى المكان وتمكن من سحب زوجته وإحدى بناته بينما قُذفت الثانية من شرفة الشقة جراء الضربة وتعرضت لإصابة بليغة في يدها، بينما كان ابنه مشوه الجسد وبدا جزء من جسد والده ظاهراً بينما كان الجزء الآخر تحت سقف البناية المنهار ولم يظهر أي أثر لوالدته.

يتابع "وسيم عبدو": "بعد ثلاثة أيام من الضربة جرى اتفاق بين ميليشيات "سوريا الديمقراطية" وتنظيم "الدولة" قضى بانسحاب الأخير، وحينها ذهب شقيقه إلى ميليشيات "سوريا الديمقراطية" لجلب آليات من أجل انتشال جثث والديه وإسعاف ابنته المصابة ولكنها منعت إخراج الآليات، علماً أنها شكلت -كما يقول محدثنا- مجلساً مدنياً بعد سيطرتها على "الطبقة" وبصعوبة تم إخراج الجثث بعد 15 يوماً ُلتُدفن في "الطبقة".

زمان الوصل -خاص
(123)    هل أعجبتك المقالة (103)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي