أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مهندس سوري يبتكر تطبيقا لمساعدة اللاجئين في فرنسا

التطبيق هو الأول من نوعه في فرنسا لمساعدة اللاجئين السوريين

"رشيد الخياط" مهندس سوري حاصل على الماجستير من أمريكا في مجال الإلكترون، غادر إلى فرنسا لنيل الدكتوراه، ومن ثم عمل في شركة خدمات برمجية تدعى "groupe open" كمطور برامج، ابتكر مؤخرا تطبيقا لمساعدة السوريين القادمين حديثا إلى فرنسا.

وأوضح المهندس "رشيد الخياط" أن القصة بدأت عندما انضم إلى مجموعة على "فيسبوك" تدعى "منتدى السوريين في فرنسا" والتي تأسست عام 2014 وكانت تهتم بالإجابة على استفسارات السوريين القادمين حديثا إلى فرنسا حول العمل واللجوء، فقد كان فاعلا في هذه المجموعة وكان تقريبا يختص بالإجابة بما يتعلق بموضوع العمل كونه يعمل في فرنسا منذ وقت طويل.

ويقول رشيد لـ"زمان الوصل" إن الفكرة بدأت بداية عام 2016 قبل دعوة المشرفين على المجموعة المذكورة بأن يكون مشرفا معهم، وكان حينئذ عدد أعضاء المجموعة 5000، فوجد أنه خلال السنوات الثلاث الماضية ضمت المجموعة عددا من المنشورات ذات المعلومات القيمة والمفيدة للاجئين السوريين في فرنسا منها ذات طابع قانوني عن كيفية تقديم اللجوء وتفاصيله وبعضها يتحدث حول آلية إيجاد عمل والبعض الآخر يهتم بموضوع المنح الدراسية، وأسئلة عامة وخوفا من ضياع هذه المنشورات، قرر رشيد بالتشارك مع مؤسس المجموعة عصام غزلان ومنقح المنشورات ذات الطابع القانوني المحامي المتدرب طارق الحصني، إنشاء تطبيق خاص بالمجموعة التي بلغ عدد أعضائها بعد 3 سنوات 35 ألفا وتمت تسمية التطبيق "إيد وحدة" لأنه خلاصة عمل جماعي.

ويشير "رشيد" إلى أن البداية انطلقت من إنشاء قاعدة بيانات للتطبيق تم فيها تخزين جميع المنشورات الواردة على المجموعة، ومن ثم تم إنشاء تطبيقين الأول خاص بإدارة المجموعة يستطيعون من خلاله التحكم بالتطبيق، وإضافة مقالات إليه في أي من الأقسام والثاني للعموم هو "إيد وحدة" الذي تم جمع الأرشيف فيه ليضم أكثر من 300 مقالة منقحة ومعاد صياغتها وأصبحت في متناول الجميع، لأنه كان من الصعب البحث عنها من خلال المجموعة، فأتى هذا التطبيق لجعلها في متناول الجميع، ومن ثم تم إنشاء محرك بحث ضمن التطبيق لسهولة الوصول إلى المعلومة المرادة، إضافة إلى ميزة إمكانية مشاركة هذه المقالات على وسائل التواصل الاجتماعي، وأيضا خدمة الإشعارات لتصل الأخبار العاجلة إلى جميع مشتركي التطبيق.

في حين يؤكد الخياط أن هناك خطة يعمل عليها لتطوير التطبيق في المرحلة المقبلة وهو عبارة عن تنزيل خدمات فورية على التطبيق مثل موضوع المساعدات التي تقدم للاجئ السوري وهي تتغير من فترة إلى أخرى، وذلك حسب عدد الأفراد ويمكن للمشترك رؤية التحديث الدائم لهذه المواضيع، أما المرحلة الثالثة، فتتضمن، إضافة إلى خدمة "GPS" للذي يرغب بمعرفة وجود السوريين الموجودين في منطقته لطلب المساعدة والأهم هو معرفة المحلات السورية الموجودة في نفس المنطقة.

ونوه "رشيد" بأن التطبيق هو الأول من نوعه في فرنسا لمساعدة اللاجئين السوريين، إضافة إلى أنه يعمل على أنظمة "آندرويد"، وقريبا سيكون متاحا على أجهزة "آيفون"، فالتطبيق يحوي على أقسام كثيرة منها قسم اللجوء، العمل، الدراسة، الخدمات وغيرها.

يختم "رشيد" حديثه لـ"زمان الوصل" بأنه يأمل أن يتطور التطبيق ويزيد عدد المشتركين فيه ليكون عونا للقادمين الجدد من السوريين في سرعة الاندماج في المجتمع وبدء حياتهم وتذليل العقبات التي تواجههم في ذلك.

زمان الوصل
(143)    هل أعجبتك المقالة (124)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي