مخترع كذبة "جهاد النكاح" أمام النيابة المالية في لبنان

استدعت النيابة العامة المالية في لبنان مدير قناة "الميادين" "غسان بن جدو" أمس الأول بناء على إخبار تقدم به المحامي "طارق شندب". 

وحولت النيابة العامة التمييزية قضية "بن جدو" إلى النيابة العامة المالية للتحقيق معه.

وأوضحت الإعلامية اللبنانية "ماريا معلوف" أن النيابة العامة المالية استدعت الصحفي "غسان بن جدو" بناء على شكوى قضائية مقدمة ضده بجرم هدر المال العام.

وأضافت "معلوف" في تغريداتٍ لها على موقع "تويتر" أنّ النيابة العامة المالية اتهمت بن جدو بإنشاء محطة للبث الفضائي "قناة الميادين" وإدخال معدات خاصة بعمل القناة من دون ترخيص ودون جمارك.

وعلقت الإعلامية اللبنانية المناهضة لتدخل ميليشيا حزب الله في سوريا، على الخبر بالقول: "انقلب السحر على الساحر"، في إشارةٍ منها إلى الاتهامات التي تصدرها القناة بحقها وبحق كل معارض للميليشيا التي تدعمها إيران.

ولم تشر "معلوف" إلى نتيجة هذا الاستدعاء، فيما أكد موقع الوئام اللبناني أن قناة "الميادين" غير مرخصة وتبث فضائياً السموم الطائفية وأن معدات القناة أدخلها بن جدو خلسةً.

ولاقى خبر مثول بن جدو أمام النيابة العامة المالية غضب واستهجان الحاضنة الشعبية لميليشيا حزب الله، حيث اعتبر مؤيدون للأخير أن الدعوة المقدمة ضد بن جدو جاءت من أشخاص تربطهم علاقات تجارية ومالية مع زعماء لبنانيين محسوبين على "تيار المستقبل" وأمراء خليجين وضباط مخابرات صهاينة إسرائيليين يحملون جوازات سفر لدول عربية وإسلامية وعناصر من وكالة تجنيد المرتزقة (بلاك بوتر).

غسان بن جدو التونسي الأصل والمولود في العام 1962 عمل في قناة "الجزيرة"، وترأس إدارة مكتبها في بيروت واستقال منها في 23 نيسان أبريل/2011 وسط زخم أحداث الربيع العربي ليؤسس بعدها شبكة "الميادين" الإعلامية".

وهو صاحب مصطلح "جهاد النكاح" الذي أطلقه عبر قناة "الميادين" بهدف الإساءة للثورة السورية ولتشويه صورة الربيع العربي الذي أعلن موقفا مناهضا له منذ هبت رياح الثورة السورية.