كثفت قوات التحالف الدولي وميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية"، خلال اليومين الماضيين، قصفها على أحياء مدينة الرقة ومناطق سيطرة تنظيم شمالها، ما أوقع ضحايا في صفوف المدنيين.
وذكرت حملة "الرقة تذبح بصمت" أن 3 مدنيين من عائلة واحدة قضوا جراء غارات جوية استهدفت مدينة الرقة يوم أمس، كما نشرت صورا لمناشير ألقاها طيران التحالف على الرقة تحوي توجيهات لخروج المدنيين من الرقة، علما أن الخروج يعني الموت.
وأكد مصدر عسكري لـ"زمان الوصل" ان القصف الجوي والمدفعي المكثف على المدينة ومحيطها، يأتي في إطار التمهيد للهجوم على المدينة واقتحامها، إضافة لتفريغ المدينة من السكان وتحريك قوات التنظيم بغية استهدافها من قبل الطيران.
وأوضح المصدر أن الميليشيات المدعومة من قوات التحالف الدولي ضد التنظيم تبعد نحو 2 كم من الأطراف الشرقية للرقة عند قرية "رقة سمرة" و5 كم من الشمال قرب قرية "الأسدية"، في حين تبعد أكثر من 20 كم من جهة الغرب بعد وصولها إلى سد "البعث أو الرشيد" على نهر الفرات بمنطقة "المنصورة".
في سياق متصل، أفادت مصادر إعلامية موالية لتنظيم "الدولة الإسلامية" أن 18 شخصاً قتلوا بقصف لطيران التحالف الدولي استهدف حافلات نقل عام قرب قريتي "رطلة" و"السبع الكسرات" جنوب مدينة الرقة، بينما قالت مصادر إن الغارات استهدفت سيارات محمله بعوائل من خارج المنطقة على الطريق العام غرب قرية "رطلة"، وليس بينهم ضحايا من القرية.
وذكرت "وكالة أعماق" التابعة للتنظيم ان مدنياً لقى حتفه وأصيب 17 شخصاً نتيجة سقوط عشرات القذائف على أحياء مدينة الرقة، مصدرها المدفعية الأمريكية في الريف الشمالي.
كما قصفت طائرات التحالف الدولي محلات تجارية وسط مدينة الرقة، خلال دعمها لقوات سوريا الديمقراطية التي تتقدم باتجاه المدينة من ثلاثة محاور، وفق مصادر أهلية.
وذكرت المصادر أن الطيران الأمريكي (أباتشي وقاذفات استراتيجية) قصف المدينة ما أوقع قتلى وجرحى، كما ألحق اضرارا جسيمة في البنية التحتية، مشيرة إلى أن ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من قوات التحالف ضد تنظيم "الدولة" قصفت أحياء الرقة بأكثر من 125 قذيفة، وسط محاولتها التقدم من شمال وشرق المدينة.
من جهته التنظيم أعلن المدينة ومحيطها مناطق عسكرية وقطع العديد من الشوارع وأغلق الأحياء، وسط انقطاع للتيار الكهربائي، وفق المصادر ذاتها.
وسيطرت ميليشيات يقودها حزب "الاتحاد الديمقراطي" تحت لواء "قوات سوريا الديمقراطية" على مساحات واسعة بأرياف الرقة الشمالية والشرقية والغربية ضمن حملة عسكرية أطلقت في 6 تشرين الثاني/نوفمبر 2016، وذلك بدعم جوي فعال وفره طيران التحالف الدولي.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية