أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بهدف السيطرة على" الفوسفات" وتسليمه لإيران.. النظام يتقدم في بادية تدمر

النظام احرز تقدماً كبيراً بمناطق "البصيري" و"خنيفيس" و"الصوانة" في بادية تدمر - جيتي

تواصلت المعارك خلال الساعات الماضية على جبهات في ريف حمص الشرقي لحمص بين تنظيم" الدولة" وجيش النظام مدعوماً بميليشيات من "حزب الله" اللبناني و"الحرس الثوري الإيراني" وقوات روسية خاصة.

وأفاد مراسل "زمان الوصل" في حمص بأن النظام احرز تقدماً كبيراً بمناطق "البصيري" و"خنيفيس" و"الصوانة" في بادية تدمر الجنوبية الغربية، وتمكن من السيطرة على "مناجم الفوسفات" التي تعد الهدف الأساسي من حملته العسكرية التي بدأها قبل شهر في ريف تدمر. 

وسبق أن أكدت مصادر خاصة لموقع "اقتصاد" التابع لمجموعة "زمان الوصل" في نيسان الماضي نية النظام بالتعاون مع روسيا والميليشيات الإيرانية الهجوم على منطقتي "خنيفيس" و"الصوانة"، للسيطرة على مناجم الفوسفات الوحيدة في سوريا والتي سيطر عليها "التنظيم "منذ أكثر من عامين.

وأكدت المصادر في حينها أن النظام مستعجل جداً للسيطرة على المناجم لتسليمها إلى إيران، وذلك تنفيذاً لسلسلة اتفاقيات تعاون اقتصادية وُقّعت بين حكومة النظام وإيران مطلع العام الجاري، حيث تنص إحدى هذه الاتفاقيات على أن تستغل إيران مناجم الفوسفات بريف حمص الشرقي لفترة زمنية طويلة.

وكانت سفن روسية قد وصلت إلى ميناء طرطوس في بداية نيسان الماضي، تحمل معامل كاملة لاستخراج وإنتاج الفوسفات، واشارت مصادر "زمان الوصل"، إلى أن وجهة المعامل الروسية هي مناجم الفوسفات بمنطقتي الصوانة" و"خنيفيس" الواقعتين جنوب غرب تدمر بحوالي 45كم بعد أن علم النظام بقيام التنظيم بفك معامل الفوسفات ونقلها مع الآليات الثقيلة إلى المنطقة الشرقية من سوريا.

هذا ويتوقع أن يقوم كادر هندسي وفني روسي وإيراني بتركيب وتشغيل معامل الفوسفات الروسية الجديدة بريف حمص الشرقي لأن 80% من عمال الفوسفات والذين يزيد عددهم عن 1500 عامل، نزحوا إلى مناطق سيطرة التنظيم في السخنة ودير الزور والرقة بينما التحق 20% منهم بالمناطق الخاضعة لسيطرة النظام بحمص ودمشق.

وتشير بيانات رسمية، حصلت عليها "زمان الوصل"، إلى امتلاك سوريا احتياطياً هائلاً من الفوسفات، معظمه في ريف حمص الشرقي، يقدر بحوالي (2،1 مليار طن)، إضافة إلى احتياطي من نوع أقل جودة، يبلغ حجمه ( 500 مليون طن ) وتحاول إيران، عبر الاتفاقات الاقتصادية التي وقّعتها مع حكومة النظام في منتصف كانون الثاني الماضي، استرجاع الأموال التي قدمتها له خلال سنوات الثورة السورية، عبر خطوط الائتمان البالغة قيمتها (5.4 مليار دولار).

ويبلغ متوسط إنتاج سوريا السنوي من الفوسفات الخام في سنوات ما قبل العام 2011 ما بين 1.8و 2 مليون طن سنوياً. 

وكان يذهب 80% منه للتصدير إلى أسواق أوروبا وآسيا وكندا، و20%للتصنيع في معامل الأسمدة بمدنية حمص.

ريف حمص - زمان الوصل
(160)    هل أعجبتك المقالة (205)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي