علمت "زمان الوصل" من أحد مصادرها الخاصة أن قوات النظام الجوية أعادت تجهيز 4 طائرات "ميغ 23 م ل" مخزنة (غير صالحة للطيران) في الآونة الأخيرة.
وتدعم روسيا قوات الأسد عسكريا، غير أن قدم سلاح الجو لدى النظام (تم تنسيقه في روسيا منذ عقود)، يجعل المهمة الروسية في مساعدة النظام صعبة، لاسيما لجهة إعادة تجهيز كافة طائرات النظام القديمة وخاصة (ميغ 23 وسو22 بكل أصنافهما) نظراً لعدم توفر قطع غيار أو مصانع لصيانتها أو إنتاج قطع غيار لها في روسيا.
وذلك بحسب المصدر، أجبر الروس على تشكيل فريق فني روسي من مختلف الاختصاصات من كبار السن الذين عملوا على تلك الطرازات منذ عقود خلت من أجل إصلاح بعض قطع الغيار الكهربائية لطائرات النظام يدويا في روسيا وإعادة تعمير بعض محركات الطائرة "ميغ 23 م ل" يدويا في روسيا، وقد نتج عن هذا الفريق إصلاح عدد من المحركات التي وصلت بطائرات شحن روسية إلى مطار حلب الدولي، حيث يتم تجهيز طائرات النظام هناك.
وذكر المصدر الذي تحفظ على ذكر اسمه أن الطائرات التي يعاد تجهيزها فنيا ليست ذات ضمانة تؤهلها للبقاء طويلا، بسبب استهلاك الأعمار الفنية لهياكل الطائرات والأجهزة المركبة عليها حتى لو تلقت الإصلاحات اللازمة ما يؤدي إلى فقدان نسبة كبيرة من أمان الطيران في هذه الطائرات بسبب الإجهادات الميكانيكية التي تتعرض لها أثناء العمل والتي يمكن أن تفوق قدرة تحمل هذه الطائرات التي استنزفت أعمارها الفنية كليا، ما يؤدي إلى وقوع حوادث جوية من الدرجة الأولى مثل (تحطم أو انفصال أحد أجزاء الطائرة بالجو أو انفجار المحرك تلقائياً).
واعتبر المصدر أن قيادة سلاح الجو لدى النظام تغامر بما تبقى لديها من طيارين من أجل الاستمرار في قتل السوريين.
وأكد أن قوات النظام الجوية غير قادرة حاليا على استقبال طائرات حربية حديثة من روسيا لأسباب عديدة أهمها عدم توفر الكوادر البشرية من فنيين وطيارين وعدم توفر الفضاء الجوي الآمن لعملية التدريب الجوي لطيارين جدد، فضلاً عن التكاليف الباهظة لرفد سلاح الجو بطائرات روسية حديثة.
ويرى معارضون أن روسيا تتبع معايير مزدوجة في التعامل مع القضية السورية، حيث تقدم دعما كبيرا لجيش الأسد، بينما تحاول أن تظهر بمظهر الضامن لاتفاقات "أستانة" لوقف إطلاق النار ومناطق "خفض التوتر"،كما تدعم روسيا نظام الأسد سياسيا في مفاوضات جنيف، فضلا عن منع الاقتراب منه دوليا من خلال حمايته باستخدام حق النقض (فيتو) في مجلس الأمن رغم ارتكابه مجازر وبمختلف أنواع الأسلحة بما فيها المحرمة عالميا كالكيماوي.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية