منذ عدة ساعات وعلى صفحته في "فيسبوك" بدأ نضال نعيسة سلسلة منشورات صغيرة ساخطة عن المخابرات والمواطن والقمع الذي يعيشه السوريون، ويبدو أن نعيسة قد تعرض لاستدعاء أمني أدى إلى استنفاره كل هذا الاستنفار الكبير بعد أن كان ضمن منصة حميميم التي أنجزتها روسيا بمساعدة من مخابرات النظام.
فيما يبدو أن ها السخط واضح السبب في منشور نعيسة الأخير عندما قال: (هل من الوطنية والأخلاق أن إعلامياً وكاتباً محترماً بالستين من عمره يجرى له (فيش وتشبيه) بفرع أمني بعد كل هذا الزمن والأيام؟)..وهذا يدركه نعيسة ولكنه اعتقد أنه خارج حسابات النظام الأمنية.
نعيسة في منشوراته المتلاحقة يبدو كمن يلاحق الزمن لينشر ما أثار غضبه وربما سيقوم بحذف ما نشره بعد جرعة مهدئات أمنية وطائفية، فالرجل تعج صفحته بالنفس الطائفي الحاقد، ويرى فساد النظام وجرائمه أقل بلاء من الإسلام وطوائفه وتنظيماته التي يجاهر بعدائيتها.
في عودة لمنشوراته خلال الساعات القليلة الماضية يرى نعيسة أن من دمر بيوت السوريين هم (أمن الدولة): (من دمّر حياتنا وخرّب بيوتنا، وقهر أطفالنا، وجوّعنا، وخلّى الكلاب أحسن منا، هم خنازير أمن الدولة، وليس ليبرمان ونتنياهو وشارون).
في منشور آخر يتساءل نعيسة عمن منح الأمن السلطة على رقاب السوريين: (من سلطكم على رقابنا؟ أنتم مجرد عصابة زعران وبلطجية تتصرفون خارج نطاق الدستور والقانون).
من قهر السوريين حسب نعيسة هم البعثيون والمافيات واللصوص والقوميون وهؤلاء هم "دواعش الداخل": (دواعش الداخل، مافيات وحرامية ومرافقة وسرسرية بعثجية وقومجية وشبيحة ومخبرجية وكتيبة تقارير ومئيويمجية وعروبجية ووو).
يتهم نعيسة الأمن بالتواطؤ مع تنظيم "الدولة" والعرب المتآمرين البدو وأنهم جميعا في خندق واحد مع الصهاينة: (عندما يستهدفك بنو صهيون وبنو طرامبيون وبنو قرود الوثنيون وبنو أمية المستعربون البدو من دواعش الداخل... فاعلم أنهم جميعا في خندق واحد... وانسوا لي هاي شغلة المئيويمي ( المقاومة) والعروبة....وووو...علاك فاضي).
أما عن سوريا فهي بلاد القهر والفاشية والتمييز: (سوريا للأسف بلاد القهر والدمع والفاشية والتمييز والتجويع والإفقار والعذاب).
يرى نعيسة أن هناك من يدفع الناس للهروب من سوريا ويقصد أيضاُ أمن الدولة: (دفع الناس للهروب وطلب اللجوء والتشرد هو إكمال لمشروع الحرب على سورية).
لا أحد يحمي السوري في بلاد تسيطر عليها المافيات والحثالات أيضاً في منشور آخر: (من يحمي السوري ولمن يلجأ بغياب القضاء وسطوة المافيات والعصابات والحثالات)...وهؤلاء يعرفهم كل سوري هم الميليشيات الطائفية الأسدية الإيرانية إضافة إلى فروع الأمن التي لا تعد ولا تحصى.
كل ما فعله نعيسة -وهنا لا مجال لتسليط الضوء على كل ما كتبه- هو أنه وصف نظامه الذي دافع منذ انطلاق الثورة على أساس انتمائه الطائفي، وهذا السخط لا يعفيه من دعواته لقتل السوريين وانضمامه إلى منصات القتل والقبول بانتداب روسيا وإيران.
ناصر علي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية