جنيف6.. ضغوط أوروبية وميول لقبول الأسد ودي ميستورا يقفز على المرحلة الانتقالية

قالت مصادر معارضة مشاركة في مشاورات جنيف6 إن مستوى النقاش في هذه الجولة تراجع كثيرا عن الجولات السابقة، لافتا إلى أن الأجواء التفاوضية لم تعد بمستوى الأزمة السورية.

وكشفت المصادر في تصريح لـ"زمان الوصل" أن المبعوث الأممي للأزمة السورية ستيفان دي ميستورا نجح فعلا في تفتيت وفد المعارضة السورية واللقاء بهم على انفراد، وهو ما يحدث اليوم في جنيف الذي تميز بالغرف المغلقة. 

ولفتت إلى أن النقاش في جنيف اختلف كليا، ففي الوقت الذي كان التركيز على المرحلة الانتقالية في كل الجولات، قفز دي ميستورا على المرحلة الانتقالية واقترح منذ اليوم الأول للجولة السادسة "آلية تشاورية" حول عملية تشكيل الدستور السوري الجديد، بحيث تكون أساسا يبنى عليه في عملية التفاوض، كما أنه حاول التحرك خارج مسار الانسداد التفاوضي بإنشاء آلية تريح عملياً الجانب الروسي الذي يعطي الأولوية لبحث موضوع الدستور.

وفسرت مصادر تحركات دي ميستورا بأنها تتوافق تماما مع الرؤية الروسية السياسية للحل، التي ترتكز على دستور جديد وإشراك الأسد في الانتخابات القادمة.

في غضون ذلك، علمت "زمان الوصل" أن سفراء الدول الأوروبية مارسوا ضغوطا على وفد الهيئة العليا للمفاوضات، داعين الوفد إلى قبول مقترحات دي ميستورا للنقاش حول الدستور.

وأكدت المصادر لـ"زمان الوصل" أن السفراء يدفعون باتجاه قبول خطة دي ميستورا والقفز على النقاش في المرحلة الانتقالية، مبينة أن الاتحاد الأوروبي بات يميل لقبول بقاء الأسد ولم يعد يهتم بالحديث عن المرحلة الانتقالية من دون رأس النظام المتهم بقتل أكثر من 400 ألف، وتهجير نصف السوريين.