أكد مصدر أمني في نظام الأسد أن "الجيش العربي السوري" سيحارب كل من يحاول احتلال أرض سوريا، وذلك تعليقا على تدمير التحالف الدولي لرتل من قوات النظام والميليشيات الطائفية على طريق "التنف" في البادية السورية.
ونقل الإعلام الحربي للنظام عن المصدر الجمعة إدانته لتحليق طائرات الاستطلاع الأميركية في سماء سوريا "وهي تراقب تحركات الجيش العربي السوري"، واعتبر أن ذلك "لا يمثل تهديداً رغم إدراك الجميع لعدوانية الأميركيين واحتلالهم لمساحات من أراض سوريا، وما الضربات الجوية الأميركية السابقة سوى برهان ودليل على المشروع الصهيو –أميركي".
ونفى المصدر صحة التصريحات الأمريكية التي أشارت إلى أن روسيا دعت الجيش السوري الى عدم التقدم إلى منطقة "التنف"، وأكد على أن هناك توافقا سوريا وإيرانيا وروسيا حول التقدم لقتال تنظيم "الدولة" في منطقة البادية باتجاه الحدود السورية – العراقية.
وعلى عكس ذلك أشار أن أمريكا "هي التي طلبت من الروس أن يضغطوا على الجيش السوري ليقف على بعد 15 كلم بعيداً عن قواعدهم غير الشرعية في التنف، ومن ثم يتم التفاوض في مرحلة ما بعد ذلك لوصول الجيش العربي السوري الى الحدود".
واتهم المصدر أمريكا بالنفاق مشيرا إلى أنها تؤمن الحماية لتنظيم "الدولة"، وتدعي في الوقت ذاته محاربته.
وأوضح المصدر الأمني للإعلام الحربي للنظام أن رد "الجيش العربي السوري على استهداف رتل له بأن عناصره التي كانت على بعد 50 كيلو مترا من معبر التنف باتت الآن لا تبعد عنه سوى 20 كيلو مترا".
ولم يتطرق المصدر إلى السبب الذي منع النظام من استخدام منظومات دفاعه الجوي في التصدي لطائرات التحالف الدولي التي سحقت رتلا له، أو في إسقاط طيران الاستطلاع الأمريكي رغم اعترافه بتحليقها فوق قطعات الجيش.
وكانت روسيا زودت جيش النظام مؤخرا بمنظومات دفاع جوي متطورة من نوع "أس 300" و"اس 400" قالت حينها إنها باتت ترصد كل الأجواء السورية "وقادرة على منع تحليق أي طيران معاد فيها".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية