
دارت مواجهات بين تنظيم "الدولة الإسلامية" وميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية"، يوم الجمعة، في منطقة "الحمرات" شرق مدينة الرقة، في إطار معركة السيطرة المدينة والمستمرة منذ نصف عام.
وأكدت مصادر محلية لـ"زمان الوصل" أن عناصر التنظيم استغلوا الأجواء المغبرة وشنوا هجوماً على حاجز لميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" قرب قرية "حمرة بويطية"، التي سيطرت عليها الميليشيات المدعومة بطيران التحالف الدولي يوم أمس.
وأضافت المصادر أن عناصر التنظيم استخدموا عربة مفخخة خلال هجومهم على الموقع، لكنهم فشلوا في إعادة سيطرتهم على القرية، مشيراً إلى أن الميليشيات المدعومة أمريكياً فرضت سيطرتها يوم أمس على قرى "حمرة غنام" و"حمرة جماسة" و"بويطية"، فيما بقيت قريتا "حمرة ناصر" و"حمرة بلا اسم" تحت سيطرة التنظيم وفي حال خسرهما سيكون شرق البليخ قد وقع تحت سيطرة التحالف والقوات المدعومة من قبله.
والسيطرة على كامل منطقة "الحمرات" – في حال حصلت- ستكون قرية "رقة سمرة" بين فرعي نهر البليخ وهي الوجهة المتوقعة للميليشيات التي يقودها حزب "الاتحاد الديمقراطي"، وشهدت هذه القرية حركة نزوح جماعي للسكان نحو الأراضي الزراعية ومناطق الريف الشمالي، وفق المصادر.
وحسب المصادر ذاتها، فإن أهمية قرية "رقة سمرة" تأتي كونها تبعد عن قرية المشلب (حي المأمون على أطراف الرقة الشرقية) 3 كم وتتصل معها في البناء ويفصل بينها فرع نهر البليخ الغربي وجسر البليخ، لذا عمد تنظيم "الدولة" إلى نشر القناصين والكمائن فيها وحصّن بعض الأبنية استعداداً للمعركة القادمة.
يذكر أن ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" أعلنت في العاشر من الشهر الجاري، إكمال سيطرتها على "الطبقة" وسد الفرات، بالتزامن مع إشعال الجبهة الشمالية بهدف التقدم نحو مدينة الرقة، المعقل الرئيس لتنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا.
زمان الوصل

تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية