فرضت الميلشيات الكردية على القادمين إلى مناطق نفوذها في ريفي الرقة وحلب الشرقي، نظام "الكفيل"، بالتزامن مع اعتقالها عددا من الشبان في مدينة "منبج" ممن لا يملكون وثائق رسمية، تثبت أصولهم المحلية.
وقالت مصادر أهلية في مدينة "منبج" بريف حلب لـ"زمان الوصل" إنّ ميلشيا "قوات سوريا الديمقراطية" منعت عددا من أهالي المدينة الدخول إليها، إلا بكفالتهم من قبل أحد سكانها الموثقين لدى تلك الميلشيات.
وهو نظام جديد تتبعه الميلشيا في مناطق سيطرتها ذات الغالبية العربية، بعد أن طبقته في المناطق ذات الغالبية الكردية، منذ 5 سنوات، في مناطق "عفرين" بريف حلب، والقامشلي بريف الحسكة.
وأشارت المصادر إلى أنّ الميليشيا داهمت منازل عدد من المدنيين خلال الأيام القليلة الماضية ليلاً؛ من أجل البحث عن أشخاص ليسوا من المدينة، مشيرة إلى أنّ عناصرها، اعتقلوا عدداً من المدنيين في المدينة، ممن لا يملكون وثائق رسمية، واقتادوهم إلى جهة مجهولة.
وتأتي مداهمة الميليشيا لمنازل المدنيين في مدينة "منبج" إثر مقتل عدد من عناصرها في المدينة، قبل حوالي الشّهر من الآن، في عملية لم يُكشف بعد عن حيثياتها من قبل المسؤولين الأكراد، أو أهالي المدينة.
بدوره، قال قيادي في ميليشيا "سوريا الديمقراطية" من مدينة "منبج" لـ"زمان الوصل" إنّ الهدف من نظام الكفيل، هو ضبط المدينة أمنياً، إثر ورود معلومات عن نية مجموعات سرية تنشط في المدينة من أجل ضرب الأمن فيها، مشيراً إلى عثور الميليشيا على عدد من الأسلحة خلال عمليات المداهمة لمنازل الأهالي في المدينة.
وتتهم الميلشيات الكردية من قبل أهالي المناطق ذات الغالبية العربية، بممارسة التهجير القسري، والاعتقالات التعسفية بحق المكونات العربية والتركمانية، وهو ما تعززه تقارير صادرة عن منظمات عالمية ومحلية تعمل في مجال حقوق الإنسان.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية