أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

أنباء عن إخلاء السجن الأحمر في صيدنايا ومصدر يؤكد تجنيد معتقلين سياسيين

صورة ملتقطة عبر الأقمار الاصطناعية تشير إلى المبنى الرئيسي لسجن صيدنايا وإلى مبنى مجاور تتم فيه عمليات التخلص من الجثث

ذكرت جهات وهيئات حقوقية سورية مهتمة بقضية المعتقلين في سجون النظام منها مجموعة العمل لأجل المعتقلين السوريين، أنباء عن قيام نظام الأسد بإخلاء المعتقلين من المبنى الأحمر في سجن صيدنايا العسكري إلى جهة مجهولة. 

سبق تداول هذا الخبر بأيام حصول "زمان الوصل" على معلومات من مصدر خاص داخل العاصمة دمشق تؤكد أن النظام نقل حوالي 1300 معتقل من سجن صيدنايا في ريف دمشق إلى منطقة "الدريج" العسكرية، واحتمال نقل بعض المحكومين منهم إلى الجزء الذي يسيطر عليه النظام من سجن حمص المركزي وهو سجن الأمانات الذي يزيد فيه عدد المعتقلين عن الألف. 

كما سبق ذلك تسريب معلومات من قبل النظام تفيد بنيته نقل المعتقلين المدنيين من سجن صيدنايا إلى سجن "البصة" القريب من مدينة "القرداحة"، والذي شرع النظام ببنائه قبل اندلاع الثورة ليكون بديلا عن سجن اللاذقية المدني الذي يقع في حي "السجن" داخل مدينة اللاذقية.

إلا أن مصدرا خاصا في اللاذقية، رفض الكشف عن هويته، أكد لـ"زمان الوصل" عدم وصول أي معتقل إلى سجن "البصة"، وقال إن السجن ما يزال قيد الإنشاء وغير مجهز لاستقبال أي معتقلين أو موقوفين، كما أنه مأهول حاليا ببعض العائلات النازحة التي ملأت مدن وقرى الساحل. 

وأضاف المصدر أن النظام نقل هؤلاء المعتقلين بشكل سري قبل أسبوع تقريبا إلى منطقة "الدريج"، وذلك لتأهيلهم بدنيا ويكونوا قادرين على استعادة صحتهم وعافيتهم كون غالبية المعتقلين في سجن صيدنايا السيئ الصيت يعانون من الضعف والهزال وسوء التغذية ومن آثار التعذيب الجسدي والنفسي الذي يمارس عليهم.

وقال المصدر إن النظام يقوم حاليا بتدريب المعتقلين عسكريا تمهيدا لنقلهم إلى مدينة دير الزور التي نقل إليها سابقا المئات من المساجين العاديين المدانين بارتكاب جرائم جنائية في كل من سجن عدرا المركزي والسويداء ضمن ما عرف بـ"الصفقة الخبيثة" مع هؤلاء المجرمين (القتال مقابل الإفراج) وسبق لـ"زمان الوصل" أن أعدت تقريرا مفصلا عنها: 


وفي سياق متصل أكد مصدر آخر لـ"زمان الوصل" أن لدى النظام نية جدية بتجنيد معتقلين سياسيين وسوقهم مجبرين إلى جبهات القتال، بعد الخسائر البشرية التي منيت بها قواته في المعارك الأخيرة وخصوصا في ريف حماه ودرعا، أو من خلال ترغيبهم بالحرية مقابل القتال، ويعمل لأجل ذلك حاليا على نشر المخبرين والعملاء داخل السجون المدنية لتحريض المعتقلين على القتال، وهو ما بدأه فعليا في سجن حمص (سجن الأمانات)، حيث قام بإعداد قوائم بأسماء الراغبين في التطوع في صفوفه. 

في المقابل يرفض الكثير من المعتقلين حتى مجرد الحديث عن تلك الفكرة أو تداولها.

الجهات المهتمة بقضايا المعتقلين شددت على ضرورة إدراج المعارضة لبند إطلاق سراح المعتقلين السياسيين كبند أولي في أي مفاوضات.

ما أوردته مصادر "زمان الوصل" يتزامن مع ما أعلنته وزارة الخارجية الأمريكية قبل أيام، من أن قوات النظام تستخدم "المحرقة" للتخلص من جثث المعتقلين الذين تتم تصفيتهم تحت التعذيب.

وأشارت تقارير أممية في وقت سابق إلى أن النظام يقتل 50 معتقلا كمتوسط يومي.

ونشرت الخارجية الأمريكية صورا ملتقطة عبر الأقمار الاصطناعية تشير إلى المبنى الرئيسي لسجن صيدنايا وإلى مبنى مجاور تتم فيه عمليات التخلص من الجثث بواسطة "المحرقة".

عروة السوسي - زمان الوصل
(167)    هل أعجبتك المقالة (196)

احمدبغدادي

2018-05-20

كم مفقود من حلب منطقه جبرين.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي