أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تركمان الجولان في تركيا من "ذل النكبة" إلى "وطأة اللجوء"

يتجاوز عددهم 20 ألفاً في أنحاء مختلفة من تركيا

يحلم الشاب "محمد حسين" الذي يعيش لاجئاً في اسطنبول منذ أواخر 2012 بالحصول على الجنسية التركية كآلاف من أبناء "تركمان الجولان" الذين تم تهجيرهم عشية النكسة عام 1967، قبل تهجيرهم ثانية بعد اندلاع الثورة السورية من المناطق التي عاشوا فيها على أطراف دمشق.

ويعيش تركمان الجولان الذين يتجاوز عددهم 20 ألفاً في أنحاء مختلفة من تركيا ظروفاً إنسانية لا تختلف في شي عن ظروف أقرانهم من اللاجئين السوريين الآخرين، ويسكن نصفهم تقريباً في محافظة "العثمانية" واسطنبول وقليل منهم في مناطق أخرى مثل قونيا وأنقرة وبعضهم في مخيمات اللجوء. 

ويرنو "تركمان الجولان" وهم سوريون من أصول تركية للحصول على الجنسية التركية على غرار تركمان "الاهسكا" الذين تم توطينهم في تركيا ومنحهم الجنسية عام 2008، ولكن الحكومة التركية -كما يؤكد حسين، وهو أحد أعضاء المجلس التركماني السوري- ترفض منح الجنسية إلا لأصحاب الشهادات بما لا يتجاوز 1% من تركمان الجولان المتواجدين في تركيا.

ولفت إلى أن الكثير من تركمان الجولان شاركوا في الثورة والحراك الشعبي ضد نظام الأسد مع بقية مكونات الشعب السوري، وتظاهروا في أحيائهم ومناطقهم ومدنهم، مما جعلهم عرضة لانتقام النظام وتعرّضوا للاعتقال والتعذيب من قبل أجهزته، ولا يزال المئات منهم معتقلين، فاضطروا تحت القصف إلى ترك مناطقهم والنجاة بأرواحهم ومغادرتها باتجاه تركيا بعد بدء الثورة السورية بأشهر قليلة، وخصوصاً أن النظام كان يتهمهم بالتبعية لتركيا رغم أنهم مواطنون سوريون ومدنهم وقراهم داخل سوريا، ونزح بعضهم باتجاه القنيطرة، حيث الأمان والقليل منهم إلى الأردن ومعظمهم إلى تركيا عن طريق معبري "باب الهوى" و"باب السلام"، وبعضهم عن طريق معبر "كسب"، واختار بعضهم طرق التهريب للوصول إلى بلاد أجدادهم القدامى، فيما بقي حوالي 30% من تركمان الجولان تحت الحصار في مناطقهم بأطراف دمشق مثل "الحجر الأسود" و"القدم" و"التضامن" وغيرها.

ولفت محدثنا إلى أن "تركمان الجولان يعملون كغيرهم من أقرانهم السوريين في مهن عدة في تركيا ومنها الترجمة والطب والتعليم وأعمال التجارة ومنهم من يدرس في مدارس وجامعات بينما يمتهن القادمون من مناطق ريفية الزراعة وتربية الحيوانات في مزارع الأتراك".

وينحدر "تركمان الجولان" من "الاوغوز، الأوشار" المسلمين بأصولهم إلى القبائل التركمانية التي هاجرت باتجاه بلاد الشام بحدود العام 950م وسكنوا في منطقة الجولان وعاشوا تحت السلطة السلجوقية، وشهدوا فتح القدس بقيادة صلاح الدين الأيوبي، وكانت الجولان مؤخرة جيشه.

وبعد معركة "مرج دابق" خضع التركمان للدولة العثمانية وتوزعوا على مجموعة قرى جولانية بينها: "حفر، وكفر نفاخ، والسنديانة، والغادرية، والعليقة.

وفي عام 1967 عند احتلال الصهاينة للجولان طردوا من قراهم فنزحوا إلى دمشق وريفها قبل أن يتعرضوا لتغريبة جديدة مع بداية لثورة السورية عام 2011.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(166)    هل أعجبتك المقالة (177)

نازحو الخفسة

2017-05-19

نازحو الخفسة يطالبون بخروج النظام من بلدتهم ودخول ق س د إليها.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي