اعتقلت قوات الأسد ما يزيد عن ألف شخص نصفهم من النساء والأطفال في حي "القابون" الدمشقي يوم الأربعاء، وذلك بعد إبرام اتفاق التهجير القسري الذي يقضي بتسليم الحي لقوات النظام مقابل خروج كافة المسلحين وعائلاتهم إلى الشمال السوري.
وأفاد مصدر خاص لـ"زمان الوصل" أن تفريغ حي "القابون" تم على ثلاث دفعات، وعند انتهاء الدفعة الأخيرة، ظل النفق الواصل بين حي "القابون" والغوطة الشرقية مفتوحا يوما كاملا، بغية السماح لمن يريد الخروج من أهالي الغوطة الشرقية إلى حي "القابون"، ومنها إلى محافظة إدلب.
وخلال هذا اليوم دخل المئات من عوائل الغوطة إلى حي "القابون" على أمل الخروج كدفعة إضافية مع من يريد الخروج إلى مناطق الشمال السوري، ليقوم النظام بتفجير النفق نفسه، وتظل المئات من العوائل عالقة تحت رحمة النظام وميليشياته.
وكشف المصدر عن أن نظام الأسد اعتقل أكثر من 600 رجل و500 امرأة من العوائل التي تقطعت بهم السبل، حيث تم اقتياد النساء والأطفال إلى مبنى "السيرونكس"، فيما تم تجنيد الشباب والرجال على جبهة "جوبر" بعض تسوية أوضاعهم.
وأشار إلى أن النظام لاحقا أطلق سراح 250 امرأة وطفلا ليبقى مثل هذا العدد من النساء والأطفال رهن مصير مجهول حتى اللحظة.
وبهذا استطاع نظام الأسد كسب مزيد من الكتلة البشرية في صفوفه والزج بها في معارك ضد المقاومة السورية ضمن ما تبقى من أحياء حول العاصمة كانت قد خرجت عن سيطرته.
دمشق - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية