بعد أن خسرت القسم الأكبر من حاضنتها.. "تحرير الشام" تسعى لاستعادة "أمجادها" في حوران

أكدت حسابات مقربة من "هيئة تحرير الشام" إلى أن الهيئة أرسلت قادتها إلى الجنوب السوري وذلك لأهمية الجبهة الجنوبية، على حد تعبيرهم.

وقال الداعية "عبد الله المحيسني" بحسب رسالة منسوبة إليه في قناته على موقع "تلغرام": "قرأت إعلان أخونا أبو جابر الشامي تشكيل جيش في الجنوب (قوات النخبة)، وأقول لأسود حوران التحقوا بهذا الجيش المبارك فو الله أشد ما آلم النظام هنا في الشمال هي قوات النخبة والجيوش".

ورد البعض على تغريدات المحيسني بالقول "غفر الله للشيخ المحيسني دائماً عاطفته تسبق عقله، أي جيوش وأي نخب، ألم تتعظوا بعد معركة حماه، جندي العزة (جيش العزة) علمكم درسا بالثبات"، وذلك في إشارة إلى ما قيل من انسحابات لـ"هيئة تحرير الشام" بعد المعارك الأخيرة بريف حماة الشمالي.

وسبق، بحسب حسابات أخرى، أن اعتقلت "هيئة تحرير الشام" منذ سنتين ونصف السنة "أبو جابر بتهمة الانتماء لتنظيم الدولة ثم أطلقت سراحه بحجة أنه لم يثبت عليه، هو مغال جداً".

وأشارت مصادر إعلامية إلى أن "أبو جابر الشامي" وهو من مدينة "سراقب" بدأ مع نحو 30 قياديا وشرعيا بتشكيل "قوات النخبة" في الجنوب بعد أن تم تعيينه قائداً للهيئة خلفاً لأبي أحمد أخلاق، ابن درعا. 

وسبق أن انتقت شخصيات محسوبة على تيارات "السلفية الجهادية" أكثر من مرة "هيئة تحرير الشام"، مشيرة إلى أن الهيئة خسرت الحاضنة الشعبية بسبب سوء تصرفات بعض قادتها وعدم فهمهم لطبيعة المجتمع والتركيبة السكانية هناك، وهذا ما أدى في نهاية المطاف إلى خروج قيادات "جبهة النصرة" من الجنوب في العام 2015 وكذلك خروج قسم من مقاتليها من درعا إلى إدلب، ضمن اتفاق مع النظام، بحسب بعض المصادر.