"ماخوس".. استانة ليست بديلا عن جنيف وزيارة ترامب للسعودية قد تكون فيصلا في تاريخ الثورة السورية

حضرت "زمان الوصل" اجتماعا على "سكايب" بين "الهيئة السياسية لقوى الثورة السورية" و"منذر ماخوس" عضو وفد الهيئة العليا لمفاوضات جنيف، وأحد الناطقين الإعلاميين باسمها مساء أمس الثلاثاء بعد انتهاء اليوم الأول للمفاوضات.

أكد ماخوس لـ"زمان الوصل" أنه يتم الآن اختيار مجموعة أشخاص من الهيئة العليا للمفاوضات ومنصتي "القاهرة" و"موسكو" وقوى الثورة من أجل الاتفاق على أسس دستورية، تعتبر بمثابة خطوط عريضة للمرحلة المقبلة.

وأصر "ماخوس" على أن الشعب السوري هو صاحب الحق بالموافقة على دستوره دون أية تدخلات خارجية، ولا يمكن القبول بأي أمر يفرض على إرادة الشعب السوري الحرة.

واشار السيد "ماخوس" بناء على ملاحظة أحد أعضاء الهيئة السياسية لقوى الثورة أن التسمية الحقيقية لوفد المفاوضات يجب أن تكون وفد الثورة وليس وفد المعارضة، موضحا "أن المعارضة تكون وفقا للأنظمة الأوربية الديمقراطية، حيث يوجد حكومات ومعارضة حقيقية، وليس مع نظام مجرم كنظام بشار الأسد، والمسالة السورية هي قضية شعب ثار لأجل المطالبة بحريته وكرامته ودولته المدنية ضد نظام طاغوتي قاتل مجرم، لا يعترف ولم يسمح خلال تاريخه بأن تكون له معارضة حقيقية، بل مارس القتل والتنكيل والاعتقال بحق أي مكون سياسي يعارضه أو أي شخص لم يقر له بالولاء".

وأضاف ماخوس لـ"زمان الوصل" لا بديل على الإطلاق عن رحيل بشار الأسد، وكل المفاوضين متفقون على هذه النقطة، وهي من ثوابت وفد الهيئة العليا التي لا يقبل المساومة عليها.

وتعليقا على المفاوضات التي جرت في "أستانة" تحت رعاية الجهات الضامنة الروسية والتركية والإيرانية، قال "إن الأغلبية الساحقة من ممثلي الفصائل المفاوضين بالآستانة لم يقبلوا باي تفريط بمبادئ الثورة، واقتصرت المحادثات فيها على وقف إطلاق النار وإقرار أليات وقف اطلاقه، ولإطلاق سراح المعتقلين، ولم يلتزم النظام بما تم الاتفاق عليه في الأستانة، ولم تقم الجهات الضامنة بالوفاء بتعهداتها بمنع نظام الأسد من خرق وقف اطلاق النار، أو إلزامه بالإفراج عن المعتقلين، أو وقف التهجير القسري الذي يمارسه بحق إخواننا في ريف دمشق أو حي الوعر".

وأضاف: "سعى الروس والإيرانيون ونظام الأسد لتكون الأستانة بديلا عن جنيف، وهذا أمر مرفوض من قبلنا كوفد مفاوض عن الثورة، وكذلك هو مرفوض من قبل ديمستورا لأن لا مصلحة له بذلك، والنظام يريد أن تكون الأستانة بديلا لكي تتوقف عملية الانتقال السياسي، وتختصر المفاوضات بوقف إطلاق النار وبقضية إدخال مساعدات إلى المناطق المحاصرة، لكي يفرض الصلح عليها، أو يجبرها على الرحيل تنفيذا لتغيير ديمغرافي يساعده على البقاء بالسلطة".

ومن جهة أخرى صرح الدكتور منذر لـ"زمان الوصل" المفاوضات يجب أن تكون مستمرة ودون توقف، حتى الوصول إلى حل يلبي متطلبات الشعب السوري بالحرية والكرامة، وأن لا تقتصر على أربعة أيام كما هو مخطط لها كي لا تطول معاناة السوريين".

وشدد ماخوس على ضرورة المؤازرة للوفد الثوري المفاوض من قبل جماهير الثورة السورية في الداخل والخارج، بتنظيم التظاهرات وتنظيم الوقفات ورفع اللافتات في الشوارع وكافة الأماكن المتاحة، تؤكد على الأهداف السياسية للثورة، وترفض التهجير والتقسيم والهيمنة الخارجية، وتصر على خروج الميليشيات الإيرانية وعناصر حزب الله وكافة القوى الإرهابية التي تقاتل إلى جانب الأسد من سوريا، وترفض بقاء الأسد أو القتلة في سدة الحكم، وضرورة محاكمة المجرمين بحق الشعب السوري وإحالتهم إلى محاكم الجنايات الدولية، ومحاسبتهم بكافة الأشكال القانونية المتاحة، والمطالبة بدولة سورية حرة مستقلة.

وطالب الشعب السوري بعدم تصديق السيناريوهات التي يروج لها الإعلام عبر كافة الوسائل، وبما فيها وسائل التواصل الاجتماعي، موضحا أن هذه الطروحات كانت ومازالت تروج منذ أكثر من عامين حول أشخاص محددين، وبعضهم من الموالين للأسد من الذين لم تلوث أيديهم بالدم، ولا صحة لما يشاع عن ترشيح شخص علوي لقيادة المرحلة.

واكد أن الأمريكان، وحسب تصريح السفير الأمريكي لم يتفقوا بشكل جانبي مع الروس ولم يتم اعتماد أي شخص.

وأشار أنه لا يوجد شخص يلبي مطامح الثورة بشكل فردي في ظل تعقيد الوضع السوري، ووجود أكثر من مئة فصيل على الأرض، والأمر يحتاج إلى مؤسسة قادرة ومهيأة لقيادة وإدارة المرحلة المقبلة.

وأشار إلى أن لقاء الرئيس الأمريكي "ترامب" المقبل مع العاهل السعودي وبعض قيادات الدول الإسلامية قد يكون فيصلا في تاريخ الثورة السورية.