أعلن مسؤولون أميركيون أن واشنطن تستعد لتزويد مليشيا "وحدات الحماية" بصواريخ مضادة للدبابات، وهي خطوة سترفع مستوى تسليح المليشيا في معاركها ضد تنظيم "الدولة"، لكنها أيضا ستحدث شرخا جديدا في علاقات الولايات المتحدة بتركيا، حيث تنظر الأخيرة إلى "الوحدات" بوصفها تنظيما إرهابيا يهدد الأمن القومي التركي.
وبحسب خبر لـ"وول ستريت جورنال" تولت "زمان الوصل" ترجمته، فقد جاء الإعلان الأمريكي عن توريد مضادات دروع للمليشيا، لينهي إلى حد ما ذلك الانقسام الذي كان يسود إدارة الرئيس الأمريكي حول توريد المضادات لمليشيا "الوحدات" أو حرمانها منها.
وقد أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "جيف ديفيس" أن بلاده تعتزم "تزويد المقاتلين الأكراد بأسلحة مضادة للدبابات"، لكنه لم يعط تفاصيل إضافية.
واللافت أن قرار واشنطن يأتي في توقيت محمل بالدلالات، حيث يستعد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" للاجتماع بنظيره الأمريكي (ترامب) في البيت الأبيض اليوم الثلاثاء، ولاشك أن تسليح "وحدات الحماية" سيكون على رأس الأمور التي ستتم مناقشتها بين الزعيمين.
وفي الأسبوع الماضي، وقع "ترامب" على خطط لتسليح مليشيا "وحدات الحماية"، بذريعة مساعدة المليشيا على تسريع عملية طرد تنظيم "الدولة" من الرقة، وتم إلحاق ذلك يوم أمس الاثنين بالإعلان عن توريد مضادات الدروع، ليشكل القرار ضربة استباقية لـ"أردوغان" الذي قال مؤخرا إنه ما يزال يأمل في إقناع "ترامب" بالتوقف عن خطط التسليح التي وقع عليها الأسبوع الماضي.
ومن شأن الخطوات الأمريكية المتلاحقة أن تزيد خيبات "أنقرة" من واشنطن، حيث كان "أردوغان" يمني نفسه أن تزول هذه الخيبات أو تقل مع رحيل "أوباما" وقدوم "ترامب"، لكن ذلك لم يحصل، واختارت "واشنطن" تقديم تسليح مليشيا "الوحدات" على مختلف اعتبارات "التحالف" التي تجمع تركيا والولايات المتحدة.
وعلق مسؤول تركي على قرار تسليح وحدات الحماية بمضادات دروع، قائلا: "إنه يشكل مصدر قلق كبير بالنسبة لنا".
وفي الصيف الماضي، استخدمت "وحدات الحماية" صاروخا مضادا للدروع خلال استهدافها دبابة تركية؛ ما أسفر عن مقتل جندي واحد.
زمان الوصل - ترجمة
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية