أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تقرير.. "هيئة تحرير الشام" ليست مدرجة على القوائم الأمريكية والكندية للمنظمات الإرهابية

عناصر "تحرير الشام" في ريف حماة - جيتي

خرجت "جبهة تحرير الشام" (النصرة ثم فتح الشام سابقا) من القوائم الرسمية الصادرة عن كندا بخصوص "المنظمات الإرهابية"، بعد أن كان هذا البلد قد وضع "النصرة" على تلك القائمة متبعا خطوات الولايات المتحدة التي صنفت الفصيل على قوائمها السوداء عام 2012، باعتباره يمثل "الفرع السوري لتنظيم القاعدة".

نبأ إزالة أو عدم تصنيف "هيئة تحرير الشام" على القوائم الكندية، كشفت عنه شبكة "سي بي سي" في تقرير، تولت "زمان الوصل" ترجمته، وفيه اعتبرت الشبكة أن هذه الخطوة من شأنها "مهمة مقاضاة الكنديين الذين يسافرون للانضمام إلى الهيئة أو يقومون بإرسال الأموال إليها أو الترويج لها".

وسبق لـ"جبهة النصرة" أن غيرت اسمها إلى جبهة فتح الشام، وقد اعتبرت الولايات المتحدة وكندا حينها أن تعديل الاسم لن يسهم بتغيير موقف البلدين من الفصيل، باعتباره الامتداد السوري لتنظيم القاعدة، حيث تمت إضافة "جبهة فتح الشام" إلى القائمة بوصفها مسمى آخر لـ"النصرة".

ثم عمدت "جبهة فتح الشام" إلى تغيير تركيبتها واسمها لتصبح "هيئة تحرير الشام".

وتعتني الولايات المتحدة وكندا بشكل لافت بأسماء "الجماعات الإرهابية" على اختلافها، ومهما بدت الفروقات بين الأسماء طفيفة (مثلا تنظيم الدولة يرد اسمه بـ46 صيغة مختلفة، بعضها حسب طريقة اللفظ، والنصرة لديها 6 أسماء).

وعلى هذا الأساس، فإن عدم ورود اسم "هيئة تحرير الشام" ضمن القائمة الكندية، ليس مرده لختلاف التسمية، بل هو إجراء حقيقي، واستبعاد فعلي للفصيل من القائمة. 

وبما أن كندا تتبع غالبا الولايات المتحدة في تصنيف المنظمات، فإن عدم إدراج كندا لهيئة تحرير الشام ضمن القائمة يعني عمليا أن الولايات المتحدة لم تقم بذلك أيضا، وهو ما تحرت عنه شبكة "سي بي سي"، وتبين لها فعلا أن واشنطن لا تعتبر "هيئة تحرير الشام" منظمة إرهابية.

ففي آذار/مارس الماضي أصدرت الخارجية الأمريكية بيانا باللغة العربية فقط، وصفت فيه "هيئة تحرير الشام" بأنها جماعة إرهابية، لكن "نيكول تومبسون" قالت إن ما ورد في البيان كان خاطئا.

المسؤولة الأمريكية قالت رسالة بالبريد الالكتروني: "رغم ارتباطها بشكل وثيق بالنصرة، فان حركة تحرير الشام ليست منظمة إرهابية مصنفة... البيان المقصود (بالعربية) يجب أن يكون قد قال جبهة النصرة ( وليس هيئة تحرير الشام) وقد تم تصحيحه".

وبما إن النصرة لم تعد كيانا موجودا، وبما إن كندا والولايات المتحدة لا تعدان "هيئة تحرير الشام" منظمة إرهابية، فإن الأمر بات واضحا.

واستقصت الشبكة الكندية من السلطات القضائية عن تبعات عدم إدراج "هيئة تحرير الشام" وكيف سيؤثر على داعمي الفصيل في كندا، فقالت السلطات: "لا يمكن لنا الرد على أسئلة افتراضية أو أمور تستفسر عن كيفية تطبيق القوانين المتعلقة بجرائم الإرهاب في حالات افتراضية".

زمان الوصل - ترجمة
(129)    هل أعجبتك المقالة (146)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي