أفاد مصدر خاص لـ"زمان الوصل" بأن قوات النظام أعادت انتشارها في بعض المناطق في بادية الشام بريفي السويداء ودمشق بعد انسحاب تنظيم "الدولة"، وذلك بقوام الفرق (الأولى، الثالثة، الخامسة والخامسة عشر).
وجاء ذلك بعد إعادة تجميع واستكمال بعض تشكيلات وقطع هذه الفرق العسكرية بعناصر طائفية من المرتزقة الإيرانيين والعراقيين واللبنانيين، إضافة إلى تجنيد عدد كبير من المعتقلين في سجون النظام، مقابل إطلاق سراحهم.
وتأتي خطوة النظام هذه بسبب النقص الهائل في البنية البشرية ضمن صفوف قوات التي خسرت معظم أفرادها خلال السنوات السابقة.
وذكر المصدر أن تحرك قوات النظام في البادية جاء بعد نصيحة روسية لملء الفراغ الحاصل في البادية بالسرعة القصوى، ونشر قوات هناك وخاصة على الاتجاهين الجنوبي، الحدود الأردنية، والشرقية، باتجاه معبر "التنف" الحدودي مع العراق.
وقد جاء التحذير الروسي لقوات النظام بأنه من المحتمل جداً وبسبب الغياب الكامل لقوات النظام عن الجانب السوري من الحدود بين سوريا والعراق أنه من الممكن أن تقوم القوات الأردنية وبمؤازرة قوات التحالف الدولي (وخاصة الولايات المتحدة وبريطانيا) باجتياح للحدود وإنشاء منطقة أمنية خالية من التنظيمات الإرهابية التي تهدد الأمن الوطني الأردني، وتكون قاعدة لتدريب وانطلاق للفصائل المسلحة التي تدربها الولايات المتحدة وبريطانيا باتجاه العمق السوري فيما بعد بحجة غياب سيطرة قوات النظام عن تلك المساحات الواسعة من بادية الشام.
وبسبب عدم توفر قوى بشرية لدى النظام وفقدان القدرة القتالية لقواته، سيطرت فصائل من الجيش الحر أبرزها "جيش أسود الشرقية" و"جيش مغاوير الثورة" و"جيش العشائر"، على مناطق واسعة من تلك المناطق بعد طرد التنظيم منها في ختام معارك كر وفر بين التنظيم وتلك الفصائل لمدة طويلة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية